الصفحة الاخيرةصحيفة البعث

قصائد وطنية وجدانية احتفاءً بعيد الجيش

حمص ـ سمر محفوض

بمناسبة عيد الجيش العربي السوري سنديان الوطن وطهر الأرض، الذين قدموا للكون دروساً في البطولة والصمود والفداء لتبقى أرض سورية حرة مستقلة، أقام المركز الثقافي العربي في حمص مهرجاناً شعرياً بعنوان “جيشنا عزنا” بمشاركة باقة من الشعراء تغنوا ببطولات جيشنا الذي تجاوز كل المعاني السامية في الزود عن الوطن والاستبسال في رد أي عدوان يطوله.

واستهلت الشاعرة الشابة ريناز جحواني المهرجان بقصيدة عنوانها “موت مشتهى” تناولت فيها مفهوم الشهادة وقدسية الفداء كأعلى وأسمى ما يقدم على محراب الوفاء من دماء ذكية، وأرفقتها بقصيدة غزل حملت عنوان “لا أفهم العشاق”، باحت عبرها بتقلبات الشوق وأطوار القلب الذي يحيا بالحب ويخوض المصاعب في سبيل اللقاء بالمحبوب، مهما تلقى من الصدمات والعثرات ينهض مكملاً درب نبضه.

ليتغنى الشاعر غسان دلول في قصيدته المحكية بالشام، واصفاً إياها بعروس المجد المصانة والمسيجة بجيشها حراس العز الأوفياء وفرسان العزيمة، ومشيداً بقصيدته “فوق الثريا” بالمكانة العالية للشهداء، ومؤكداً قدسية الشهادة ومعانيها في وجدان كل سوري، وأرسل على متن قصيدته الغزلية “كسف الجمال” رسائل ورد وعطر، واصفاً جمال محبوبته بأعجوبة أتحفنا بها الخلاق.

بدورها، أطلقت الشاعرة المتميزة رحاب رمضان في فضاء المكان سرباً من قصائدها “حراس الفجر” حكت فيها عن بطولات رجال العز.. تلك القامات الشامخة فخر الحاضر والمستقبل، وفي قصيدة “دمعة وطن” عبرت عن حزنها لما الم بالبلاد من وجع وفقد مخاطبة البلاد: برداً سلاماً يا ربوع بلادي  أو ما اشتفى هذا الأسى المتمادي

أما في قصيدة العاطفية “أقمار الحب” فقد وجهت رسائلها الدافئة من خلالها مشاعرها الرقيقة والشفافة للعاشق المحبوب وأمل اللقيا.

وقرأ الشاعر الدكتور وليد العرفي مجموعة قصائد من ديوانه “ما تيسر من نزف الشعر”، محملاً بمعانٍ السمو والفخر بالمناسبة العظيمة، إلى جانب مقطتفات متنوعة، أضاءت على جوانب خاصة في علاقته مع المرأة والحياة ودورها في تشكيل العالم الداخلي والإنساني للشاعر.

ليتفاعل الجمهور مع الشاعر إبراهيم الهاشم في قصيدته “بواسل الأمة” و”مساحة مفتوحة للحب”، مطلقاً يمام الشعر في إشارة للسلام والصمود والنصر وأن حمام الشام لم تجفله أصوات الحرب، بل غطى السماء دفاعاً عن أرض القداسة والياسمين، وكأنما عزيمة رجال الله في الميدان نقلت قوتها إليه، وختم بقصيدة غزلية “منهاج السواقي” جاء فيها عن العاشق المعطاء الذي لا يشفيه شيء إلا لقاء من يحب:

لون تربى على أخلاق ساقية

يسقي العطاش ويبقى الماء يظلمه

واختتم الشاعر حسن كتوب المهرجان بقصائد وطنية وحماسية، موجهاً تحية إكبار وإجلال لجيشنا المقدام وانتصاراته التي أدهشت العالم وسطرت صفحات من نور في التضحية والفداء، ليدعو في قصيدته “القطب الشامخ” إلى شحذ العزيمة والصلابة، يقول:

كلما دعاتنا الساحات للزود عن الأرض

اسرج فديتك للنزال خيولا

واجعل جنودك في البطاح سيولا