إلزام تعبئة السرافيس بالمازوت وهي محملة بالركاب يسبب ازدحاماً
حمص – نبال إبراهيم
وردت عدة شكاوى إلى “البعث” من المسافرين وأصحاب وسائط النقل العامة “السرافيس” في محطة الانطلاق الشمالية، تتحدث بمجملها عن الازدحام الذي تشهده سرافيس النقل العاملة على خطوط الريف، وطول مدة الانتظار للركوب من جهة والانتظار لساعتين وأكثر على ترمبات تعبئة مادة المازوت الموجودة في الكراج للتزود بالوقود.
وأشار المشتكون إلى أن عدد السرافيس في محطة الانطلاق كبير جداً، وأن قرار منع الوقوف على ترمبات التزوّد بالوقود إلا إذا كان الآلية مليئة بالركاب يؤدي إلى الانتظار لساعات من الازدحام وحدوث طوابير طويلة، علاوةً على التأثير على حركة النقل من وإلى القرى نتيجة التأخير بالوقوف على الترمبات.
وعبّر المشتكون عن استيائهم وامتعاضهم من ذلك، خاصة وأنه لا يوجد إلا ثلاث مضخات للتزود بمادة المازوت في الكراج، ما يتسبّب بطول مدة الانتظار والازدحام على تلك المضخات، مستهجنين ألا يتمّ تعبئة السرافيس بالوقود إلا إذا كانت مليئة بالركاب، مع العلم أن المخصّصات التي يتمّ تعبئتها هي لليوم السابق من العمل وفق نظام الـ Gps وليست ليوم العمل الذي يتمّ به التعبئة!.
وشدّد المشتكون على ضرورة أن يتمّ إعادة العمل بنظام تزود السرافيس بمادة المازوت وهي فارغة من الركاب وقبل أن يتمّ صعود الركاب إليها، متسائلين ماذا يمنع من تحويل عملية التزود بالوقود من الكراج إلى إحدى محطات الوقود الواقعة على مسارات السرافيس ووسائل النقل العامة كلّ بحسب محاور خطوطه؟!.
من جانبه بيّن عضو المكتب التنفيذي لقطاع التجارة الداخلية وحماية المستهلك في مجلس محافظة حمص عمار داغستاني لـ”البعث” أن إجمالي عدد السيارات العاملة في محطة الانطلاق الشمالي تزيد عن 900 آلية لمختلف الريف الشمالي والشرقي وقسم من الريف الغربي، منوهاً بأنه يوجد محطة محروقات متنقلة تابعة لفرع محروقات حمص يتمّ من خلالها تزويد الآليات العاملة وفق نظام الـ Gps بالوقود ويتمّ التعبئة عن يوم العمل السابق.
وأوضح داغستاني أنه وفي ظلّ انخفاض التوريدات اليومية للمحافظة من مادة المازوت بمعدل النصف، حيث انخفضت إلى 11.5 طلباً فقط بعد أن كانت 22.5 طلباً، تمّ اتخاذ عدد من الإجراءات للتخفيف من كميات المازوت المستهلكة في قطاع النقل كما هي في باقي القطاعات ليتمّ التأقلم مع كمية المازوت الموردة من قبل المحروقات، وهذا ما تسبّب بتخفيض مخصّصات قطاع النقل نتيجة لانخفاض التوريدات مثله مثل باقي القطاعات، وتمّ إعطاء التعليمات لتخفيض عدد الرحلات مع إعطاء الصلاحيات والتفويض للقائمين على المحطة بالتصرف والمؤازرة للخطوط التي يحدث عليها ازدحام وتلافيه، وذلك بهدف ضبط المادة وعدم انقطاع الكراج من المحروقات.
وأشار داغستاني إلى أنه حدث الأسبوع الماضي عطل في إحدى الترمبات وعطل آخر بمنظومة الـ Gps ليوم واحد، ووقع تأخير في وصول الصهريج القادم من بانياس، ما أسفر عن حدوث ازدحام وطول انتظار على ترمبات المازوت، وهذا ما أدى إلى حالة عدم ارتياح بين المواطنين والسائقين، مؤكداً أنه تمّ حالياً تلافي كلّ تلك المشكلات والملاحظات التي حدثت، وتمّ إعطاء تعليمات لعودة تعبئة مخصّصات السرافيس ووسائل النقل العامة العاملة بالكراج وهي فارغة، على أن يتمّ منع خروج الآلية من الكراج إلا وهي مليئة بالركاب.
ولفت داغستاني إلى أن انخفاض التوريدات اليومية بنحو 50%، مع العلم أن حاجة حمص تزيد عن 40 طلباً، أثر على تخفيض مخصّصات النقل بشكل نسبي، حيث تمّت المحافظة على مخصّصات النقل الداخلي وتخفيض مخصّصات وسائط النقل في الريف إلى نحو النصف وتقليل عدد الرحلات اليومية، مع المراقبة الحثيثة وإعطاء التفويض بحيث لا يتمّ حدوث ازدحامات على أي خط.
وحول موضوع إمكانية توطين البطاقات الإلكترونية للآليات العامة العاملة في محطتي الانطلاق الشمالية والجنوبية وجعلها تتزوّد بالوقود في محطات محروقات تقع على الخطوط والمسارات لكلّ آلية، قال داغستاني: إن الموضوع حالياً قيد الدراسة وقد تمّ العمل في ذلك على أكثر من خط بفتح البطاقات للتزود بالوقود من محطات على مسارات الخطوط، منها خط حمص- دمشق وخط تدمر- دير الزور وخط القريتين وبعض الخطوط الأخرى كالضاحية ومسكنة وغيرها، مؤكداً أن العمل حالياً جارٍ على ذلك لكن بعد التأكد من عملية ضبط التزود بالوقود وذهابها إلى مكانها المناسب دون استغلالها من قبل بعض السائقين، وذلك من خلال تطبيق نظام وضع نقطتين (أ وب) أي نقطة بداية وأخرى نهاية، بحيث تكون النقطة الأولى في محطة الانطلاق والثانية في مكان الوصول حسب المسار المرسوم لكلّ خط.
وأكد داغستاني أنه خلال شهر من تاريخه سيتمّ الانتهاء من التطبيق، وبعد ذلك ستتمّ عملية توطين البطاقات في محطات وقود على المسارات بأكثر في محطة الوقود.