الكيان الصهيوني سينال الرد على جرائمه.. بزشكيان يبحث مع شويغو التصعيد في منطقة الشرق الأوسط
طهران- موسكو- سانا
أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أن روسيا من الدول التي وقفت إلى جانب إيران في الأوقات الصعبة، داعياً إلى تطوير العلاقات الاستراتيجية بين البلدين.
و خلال استقباله أمين مجلس الأمن القومي الروسي سيرغي شويغو في طهران قال بزشكيان: “إن روسيا من بين الدول التي وقفت إلى جانب الشعب الإيراني في الأيام الصعبة وأن تنمية العلاقات مع هذا الشريك الاستراتيجي من أولويات السياسة الخارجية لإيران”، مؤكداً أهمية التعاون الإقليمي بين البلدين وضرورة تنفيذ الاتفاقيات الموقعة بينهما .
وشدد بزشكيان على أن عهد تفرد بعض القوى بما فيها الولايات المتحدة قد انقضى وأن التشارك والتعاون بين إيران وروسيا في إطار الترويج لعالم متعدد الأقطاب سيؤدي بالتأكيد إلى رفع مستوى الأمن والسلام العالميين .
وانتقد الرئيس الإيراني الدعم غير المحدود الذي تقدمه واشنطن وبعض الدول الغربية المتشدقة بحقوق الإنسان لجرائم الكيان الصهيوني، مضيفاً: إن إيران ليست بصدد توسيع نطاق الحرب والأزمة في المنطقة إطلاقاً إلا أن هذا الكيان سينال الرد على جرائمه ووقاحته بالتأكيد.
وقال الرئيس الإيراني: “الجرائم الصهيونية الفظيعة بحق الشعب الفلسطيني في غزة وممارسات هذا الكيان في تصعيد التوتر كاغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية في بلادنا مثال بارز على انتهاك جميع القوانين والأعراف الدولية.
من جانبه جدد شويغو تهنئة روسيا بانتخاب بزشكيان رئيساً لإيران واصفاً إياها بالشريك الأساسي والاستراتيجي لروسيا في المنطقة، منوهاً في هذا الإطار بجهود البلدين المشتركة لإقامة مجتمع دولي متعدد الأقطاب وكذلك استتباب الأمن الإقليمي، ومضيفاً: إن موسكو تولي أهمية كبيرة للتعاون مع إيران في المنظمات الدولية بما فيها منظمة الأمم المتحدة ومجموعة بريكس ومنظمة شنغهاي للتعاون.
ولدى عودته إلى موسكو، أعلن شويغو أنه ناقش خلال زيارة العمل التي قام بها أمس إلى طهران مع الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان وأمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي أكبر أحمديان الوضع في سورية، وتداعيات جريمة اغتيال إسماعيل هنية، والوضع على الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة.
ونقل موقع RT عن شويغو قوله خلال حديثه للصحفيين اليوم: “بالطبع ناقشنا في الاجتماع مع الرئيس الإيراني الجديد وأمين مجلس الأمن قضايا شملت مجموعة كاملة من التطورات بدءاً من سورية والتصعيد المتزايد في لبنان، وكذلك بالطبع الأحداث المأساوية الأخيرة التي وقعت في طهران والمتمثلة في جريمة اغتيال هنية”.
من جهته، أعلن المتحدث باسم السلطة القضائية في إيران أصغر جهانغير أن معظم أجهزة التجسس التي تم ضبطها في البلاد كانت بريطانية وأمريكية وإسرائيلية، وتم التعرف عليها من قبل استخبارات الأجهزة الأمنية والتعامل معها، مؤكداً أن السلطة القضائية تمكنت بالتعاون مع الأجهزة الأمنية والاستخباراتية في إيران خلال السنوات الماضية التعامل الحازم مع ملفات التجسس، ووجهت ضربات قوية لأجهزة تجسس تابعة للولايات المتحدة وأذيالها في إيران”، كما مشدد على أنه ليس هناك دولة تتسامح مع قضية التجسس والتي تعتبر جريمة بحق البلاد.
وحول التحقيق في جريمة اغتيال /إسماعيل هنية/ رئيس المكتب السياسي لحركة /حماس/ أشار جهانغير إلى أنه وكما في جميع الحوادث المشابهة يقوم الجهاز القضائي فوراً بفتح ملف حول الجريمة والبدء بالتحقيق، وفي هذا الشأن تم وضع الملف على جدول الأعمال بأمر من رئيس اللجنة القضائية العسكرية، كما تم الكشف عن مكان الحادث، ومباشرة التحقيقات وجمع الأدلة لإعلان أي نتيجة يتم التوصل إليها بهذا الشأن، مؤكداً أن كل الإشاعات حول تنفيذ توقيفات في الداخل الإيراني كاذبة، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة متورطة في جريمة الاغتيال، وإيران من جانبها سترد عليها وستوظف كل قدراتها الداخلية والدولية لهذا الشأن.
وفي سياق آخر، اعتبر جهانغير وبمناسبة الذكرى المأساوية للجريمة التاريخية التي ارتكبتها الولايات المتحدة بإلقاء قنبلة ذرية على مدينتي هيروشيما وناغازاكي، أن إلقاء قنابل نووية أمريكية في ذلك الوقت على اليابان كان وما زال وصمة عار على جبين كل من يدعي حقوق الإنسان.