بعد التعاقدات الكثيرة.. هل ستتعافى الكرة الحمصية بأموال الداعمين؟
حمص- نزار جمول
ما زال الاحتراف في كرتنا يجنح نحو التعاقد مع مدرّبين ولاعبين من خارج الأندية، وقد أثبتت هذه التجربة في العديد من الحالات فشلها، وخاصة في الأندية التي تحتاج للدعم، ويبدو هذا الموسم للكرة الحمصية ونادييها الكرامة والوثبة حتى الآن من حيث الشكل مكتملاً مالياً بوجود داعمين قدّموا أنفسهم وأموالهم لصالح الناديين، وخاصة في نادي الكرامة، أما نادي الوثبة وبعد قدوم إدارة تمّ اختيارها من قبل رياضيي النادي ستكون قوتها بداعميها الثلاثة، فلا يحتاج في ظلّ عودة معظم لاعبيه المتميزين الذين غادروه إلى أندية أخرى إلا للنوايا الصافية والتوفيق، فيما نادي الكرامة سيدخل الدوري القادم بقوة بعد أن تعاقد حتى الآن مع أميز لاعبي الدوري، وتبدو مقدمات الناديين الجارين مدخلاً لنتائج ستكون مذهلة، فعموري الكرامة الداعم الأقوى مالياً على مستوى كلّ الأندية أكد أنه لن يقبل إلا ببطولة الدوري، والنادي لم يتعاقد مع مدرّب في ظلّ التكهنات بأنه سبستقدم الكابتن عمار الشمالي مدرّب الفتوة السابق.
أما نادي الوثبة الذي استرجع معظم لاعبيه المميزين، وفي خطوة مفاجئة لإدارته، فقد تعاقد مع مدرّب ليس له تجارب سابقة بتدريب فرق الرجال ابن نادي أهلي حلب معن الراشد الذي أكد أنه جاء ليعمل في هذا النادي بكل إخلاص وليس حباً بالمال، معتبراً أنه تفاجأ بعمل الإدارة الجديدة المنتخبة الاحترافي والمحترم، ما زاده إصراراً على العمل الجاد للوصول إلى حلم كل الوثباويين بإحراز بطولة الدوري.
الكرامة استرجع خدمات لاعبيه نصوح النكدلي والكابتن تامر حاج محمد وجهاد بسمار وزيد غرير، وأبرز تعاقداته من خارج النادي مع المدافعين الدوليين عبد الله الشامي ويوسف الحموي وعبد الملك عنيزان وورد السلامة، أما فريق الوثبة فاستمر مع مخضرمه وائل الرفاعي واستعاد خدمات مدافعه الصلب خطاب مشلب وماهر دعبول ورامي عامر، وتعاقد من خارج النادي مع مؤنس أبو عمشة والحارس وليم غنام.
والمستغربُ في الناديين الجارين أنهما مازالا يصرّان على الاستعانة بكوادر تدريبية من خارج ناديهما مع أنهما يملكان من الكوادر والخبرات التي لا تحتاج إلا الدعم المالي والمعنوي نفسه الذي تتلقاه الكوادر التدريبية من خارجهما، وهذان العنصران هما أساس نجاح المدرّب إضافة للاستقرار الفني والإداري.