استشهاد فلسطيني بعد تنفيذ عملية بطولية في القدس
الأرض المحتلة – تقارير
استشهد فلسطيني اليوم برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي بعد تنفيذه عملية بطولية جنوب مدينة القدس المحتلة، أسفرت عن إصابة مجندة للاحتلال، وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن شاباً نفذ عملية الطعن على أحد حواجز الاحتلال جنوب القدس، قبل أن يرتقي الشاب شهيداً برصاص قوات الاحتلال.
في الأثناء، واصلت أعداد كبيرة من قوات الاحتلال اقتحام جنين ومخيمها وتدمير البنية التحتية منذ مساء أمس وسط تحليق الطيران المسير بكثافة، مخلفةً أضراراً مادية جسيمة في البنية التحتية وفي ممتلكات الفلسطينيين، فيما قصف طيران الاحتلال المسير سيارة في الحي الشرقي من المدينة، ما أدى إلى استشهاد أربعة شبان، وإصابة آخر إصابة حرجة، كما منعت قوات الاحتلال سيارات الإسعاف من الوصول إلى المكان، وقال الهلال الأحمر الفلسطيني: إن قوات الاحتلال تطلق الرصاص على سيارات الإسعاف لمنعها من الوصول إلى الضحايا في جنين.
وفي مخيم جنين ألحقت جرافات الاحتلال دماراً واسعاً وكبيراً في البنية التحتية، ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن مناطق واسعة نتيجة استهداف قوات الاحتلال للمحولات الكهربائية، كما دمرت منازل في شارع مهيوب في المخيم، ومنعت الإسعاف والدفاع المدني من إخلاء المنازل.
في المقابل تصدت المقاومة لقوات الاحتلال المتوغلة في المدينة ومخيمها، وقالت: إنها فجرت عبوة ناسفة معدة مسبقاً في آلية عسكرية وحققت إصابات مباشرة.
وبالتزامن، أعلنت الصحة الفلسطينية أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الساعات الـ 24 الماضية 3 مجازر في قطاع غزة، راح ضحيتها 30 شهيداً و66 جريحاً، وقالت في بيان: إن عدد ضحايا عدوان الاحتلال المتواصل على القطاع لليوم الـ 305 ارتفع إلى 39653 شهيداً و91535 جريحاً، وكان استشهد 8 فلسطينيين، وأصيب آخرون في وقت سابق اليوم نتيجة قصف طيران الاحتلال ومدفعيته بيت لاهيا شمال القطاع ورفح جنوبه ودير البلح ومخيم النصيرات وسطه.
إلى ذلك، أكدت رئاسة السلطة الفلسطينية أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل حرب الإبادة وتصعيد اعتداءاته في المنطقة بدعم من الولايات المتحدة، مطالبة الإدارة الأمريكية بالتوقف عن دعم الاحتلال وجرائمه واتخاذ قرارات مسؤولة بوقف الحرب، وقال المتحدث باسم رئاسة السلطة نبيل أبو ردينة في بيان: “إن استمرار حرب الإبادة والتدمير والتجويع في غزة المترافق مع عمليات القتل واقتحام المدن والمخيمات في الضفة الغربية، وآخرها ما جرى في مدينة طوباس وبلدة عقابا ومدينة جنين ومخيمها التي ذهب ضحيتها العشرات من أبناء شعبنا بين شهيد وجريح، إضافة إلى حملات التعذيب والتنكيل التي يتعرض لها أسرانا، هو تجاوز لكل الخطوط الحمراء، وتتحمل مسؤوليته الإدارة الأمريكية التي تدعم هذا الاحتلال وجرائمه”، وأضاف أبو ردينة: إن “هذه السياسة الإسرائيلية العدوانية ضد الشعب الفلسطيني، التي تعبر عنها التصريحات الفاشية للوزراء في حكومة الاحتلال، أدخلت المنطقة في مرحلة جديدة خطرة ستكون تداعياتها وآثارها أكثر خطورة على المنطقة والعالم، محذراً من الانزلاق لحرب إقليمية شاملة جراء هذا التصعيد الإسرائيلي”.