“أهلي حلب” يكسب جولة مثيرة للجدل من الكرامة.. ويخطف مرجانة الجلاء!
حلب- محمود جنيد
كحصان جامح يجري مسرعاً نحو هدفه دون قيود، متجاوزاً العوائق والعقبات، يستمر نادي أهلي حلب بالإعلان عن تعاقداته الملفتة للموسم المقبل على صعيد لعبتي كرة القدم والسلة، إذ أعلن أمس الثلاثاء ضمّ المخضرمين حارس المرمى خالد حجي عثمان والمهاجم عبد الله نجار هداف الفريق وثاني هدافي الدوري الفائت بثمانية أهداف، إلى صفوف فريق النادي الأول بكرة القدم لموسم 2024/ 2025.
وأخذت هاتان الصفقتان منحيين: الأول معنويّ تكريمي للاعبين بعد مسيرة حافلة مع الأهلي بالتواجد في صفوف الفريق الأول، والثاني فنيّ على اعتبار الخبرة الكبيرة التي يمتلكها اللاعبان ومن شأنها تحقيق الإضافة ضمن ظروف وأوقات تحتاج للحسم.
وقبلها أعلن أهلي حلب عن التعاقد مع المدافع المميز يوسف الحموي بصفقة أثارت الجدل، ولاسيما أن نادي الكرامة سبق وأعلن عبر صفحة النادي الرسمية على فيسبوك التعاقد بشكل رسمي مع اللاعب، وأصدر، بعد إعلان “الأهلي” لاحقاً عن ضمّ الحموي لصفوف فريقه الأول لكرة القدم، بياناً كشف فيه أن الاتفاق تمّ فعلياً مع اللاعب المذكور الذي تقاضى مبلغاً مالياً قيمة مقدّم العقد، مبرزاً صورة توثق الواقعة، قبل أن يتواصل رئيس نادي أهلي حلب مع نائب رئيس نادي الكرامة الذي أبرم الاتفاق، ليؤكد حدوث اتفاق مع اللاعب الذي وقع للأهلي دون تسوية قانونية تضمن حقوق جميع الأطراف، خاصة وأن نادي الكرامة – حسب البيان – لم يعطِ أي ضوء أخضر أو تنازل رسمي للحموي يبيح الانعطاف في وجهته إلى حلب وناديها الأهلي، والتعاقد معه. وطالب البعض من جمهور الكرامة بتدخل اتحاد الكرة لحلّ الخلاف تجنباً للحساسية التي قد تقع بين الناديين، ومعاقبة اللاعب على ازدواجيته السلوكية “باللعب على الحبلين”، وبصورة غير قانونية، لتكون تلك أولى مواجهات الكلاسيكو المحلي الشهير بين الناديين العريقين خارج المستطيل الأخضر، وكانت الغلبة فيها للأهلي في حال صادق اتحاد الكرة رسمياً على صحة تعاقد الأهلي مع الحموي.
وعلى صعيد كرة السلة، نجح نادي أهلي حلب بخطف نجم الجلاء وقائد منتخبنا الوطني الأول رامي مرجانة لصالح فريق رجاله الطامح بالتتويج بلقب الدوري المحلي، ليكون المرجانة ثالث وآخر اللاعبين المسموح بالتعاقد معهم من غير أبناء النادي حسب تعليمات لجنة الاحتراف المركزية، بعد زميله في الجلاء كامل عبد الله، وهشام عرواني لاعب النواعير، علماً أن مصطلح اللاعب ابن النادي مازال ضبابياً وبحاجة للتفسير، فهل المقصود به اللاعب الذي حصل على رقمه الاتحادي مع النادي في مرحلة الانطلاقة الأولى في القواعد، أو الذي تمّ تسجيله على كشوف فريق الرجال كلاعب محترف لأول مرة في ذلك النادي؟.
ويأتي ذلك في الوقت الذي خرج به رئيس لجنة المسابقات في اتحاد كرة القدم محي الدين دولة بتصريحات تحمل وجهتي نظر مختلفتين للأمر العائم نفسه، إذ أكد التزام اتحاد كرة القدم بالتعليمات والقرارات الصادرة عن لجنة الاحتراف المركزية التي تتبع للجنة الأولمبية السورية واتحاد الكرة القدم ينضوي تحت لوائها، ومن بينها تحديد عدد اللاعبين المتاح التعاقد معهم، ومن وجهة نظر شخصية يرى دولة ضرورة تأجيل هذا القرار للموسم المقبل، حتى يتسنى للأندية ترتيب أمورها وإعطاء الفكرة الحيّز الكافي من الدراسة للخروج بصيغة مناسبة تسهم بتطوير كرة القدم السورية، وذلك بالتزامن مع مواصلة نادٍ مثل الكرامة تعاقداته مع اللاعبين من خارج النادي التي زاد عددها عن الحدّ المسموح به وهو خمسة لاعبين، حسب تقديرات غير جازمة، كون مفهوم اللاعب من داخل أو خارج النادي غير واضح ما هو المقصود به تماماً، مستهلاً -أي نادي الكرامة- خبر التعاقد مع لاعب نادي الحرية والمنتخب الأولمبي جهاد غاوي بعبارة: لن نتوقف ولن نسمح لأحد بتعكير مزاجنا.