“إيكواس” تعارض التدخل الأجنبي في شؤون مالي والنيجر تقطع علاقاتها مع أوكرانيا
البعث- وكالات
أعلنت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا معارضتها للتدخّل الأجنبي في شؤون جمهورية مالي، وذلك ردّاً على دعم أوكرانيا للهجوم على قوات عسكرية مالية، محذرةً من محاولات جرّ المنطقة للمواجهة.
وفي بيان لها عبر منصة “إكس” قالت المجموعة إن “مفوضية إكواس” تغتنم الفرصة للتعبير عن استنكارها الشديد وإدانتها لأيّ تدخّل أجنبي في المنطقة يهدّد السلام والأمن في غرب أفريقيا، وكذلك أيّ محاولات لجرّ المنطقة إلى المواجهة الجيو سياسية الحالية.
كما دانت المجموعة الهجوم الذي شنّته مجموعات مسلحة على قافلة للقوات المسلحة المالية بالقرب من تنزاويتن، شمالي شرق مالي قرب الحدود مع الجزائر.
وكان الممثّل الرسمي لجهاز المخابرات الأوكراني، أندريه يوسوف، وسفير أوكرانيا في السنغال، يوري بيفوفاروف، ألمحا إلى تورّط كييف بشأن الهجوم على الجيش المالي شمالي مالي.
يشار إلى أن المستشار العسكري من القوات المسلحة الفرنسية، ميشيل غويا، قال في تصريح صحافي إنه كان يجب على باريس أن تساعد أوكرانيا في محاربة روسيا في أفريقيا.
إلى ذلك، أعلن المجلس العسكري في النيجر قطع العلاقات الدبلوماسية مع أوكرانيا بسبب تصريحات قال إنها “أظهرت دعم أوكرانيا لمجموعات متورطة في القتال في مالي المجاورة والتي أسفرت عن مقتل العشرات من الجنود الماليين في تموز الماضي.
ونقلت وكالة “رويترز” عن المتحدث باسم المجلس العسكري في النيجر، عبد الرحمن أمادو، قوله، في خطاب متلفز، إن “النيجر قرّرت بكامل سيادتها التصرّف تضامناً مع حكومة وشعب مالي بقطع العلاقات مع أوكرانيا اعتباراً من الآن”، مشيراً إلى أن “سلطات النيجر قرّرت التوجّه إلى مجلس الأمن الدولي بشأن العدوان الأوكراني على البلاد”.
وتأتي هذه الخطوة في أعقاب قرار مالي، الدولة الحليفة للنيجر، قطع العلاقات مع كييف، يوم الأحد، في أعقاب تعليقات وكالة الاستخبارات العسكرية الأوكرانية بشأن القتال في شمالي مالي، الذي أدى إلى مقتل أكثر من 45 جندياً من القوات المالية.
يذكر أن وزير خارجية السنغال استدعى السفير الأوكراني، يوري بيفوفاروف، يوم الجمعة الماضي، بشأن مقطع فيديو قال إن السفارة الأوكرانية نشرته على صفحتها على “فيسبوك” والذي قدّم فيه بيفوفاروف “دعماً لا لبس فيه وغير مشروط للهجوم الإرهابي” في مالي.