رياضةصحيفة البعث

على هامش قرعة الدوري الكروي الممتاز.. مسابقات جديدة بهدف التطوير

ناصر النجار

أنهى اتحاد كرة القدم قرعة الدوري الكروي الممتاز قبل يومين، وعرفت الأندية جدول مبارياتها، وعلى ضوء ذلك سيضع مدرّبو الدوري خطتهم استعداداً لانطلاق الموسم الجديد.

وعلى هامش القرعة تمّ التطرق لمسائل عديدة تخصّ لجنة المسابقات التي وضعت رؤيتها لخطة الموسم الجديد، وقد عدلت بعض المسابقات وأدخلت مسابقات جديدة بهدف تطوير الأندية والدوري والكرة السورية بشكل عام.

الدوري الكروي الممتاز لفئة الرجال سيبقى على حاله كما هو مقرّر دون أي تعديل، لكن الجديد يكمن بدخول تقنية الفيديو “الفار”، على أمل أن يكون دخوله إلى ملاعبنا فأل خير وليس شر، فاعتراض الأندية على التحكيم مستمر ويخشى أن يستمر بالاعتراض على الفار، لذلك فالقناعة بهذه التقنية الجديدة يجب أن تحظى بثقة المتابعين، ولن يتحقق ذلك إلا باجتهاد القائمين على الفار، وهذا الدخول الحميد سيجعل مباريات الدوري موزعة على ثلاثة أيام لأن التجهيزات الحالية لا تكفي إلا لمباراتين فقط.

المسابقة التي ستدعم فرق رجال الدرجة الممتازة هي مسابقة درع اتحاد كرة القدم، المسابقة مختزلة جداً وقصيرة وقد لا تفي بالغرض، ولو أنها مسابقة استعدادية إلا أنها غير ناضجة لأن بعض الفرق ستلعب مباراة واحدة، وبعضها الآخر سيلعب أكثر من مباراتين، فمفهوم تكافؤ الفرص في هذه المسابقة معدوم، ولا يحقق الفائدة إلا للبعض المحدود فقط.

على صعيد القواعد فإن لجنة المسابقات أدرجت مرحلة ثالثة على بقية الدوريات (الأولمبي والشباب والناشئين والأشبال) وهذه الفرق ستلعب على مجموعتين، أي إن كلّ فريق سيلعب خمس مباريات ذهاباً وخمساً أخرى في الإياب وخمس مباريات للمرة الثالثة، ثم يلعب مباراتين لتحديد المراكز، فيكون المجموع 17 مباراة، ولو أن هذه المسابقات أقيمت على مجموعة واحدة لبلغ عدد المباريات 22 مباراة، وهذا أفضل، فخمس مباريات زيادة ستكون فائدتها أكبر بكثير من العدد المفترض، ومن جهة أخرى لن تكون هذه الزيادة باهظة بتكاليفها المالية على الأندية.

المفيد أن دوريي الأشبال والناشئين صارا مرتبطين بالشباب بالدوري الممتاز، والفكرة ستتطور في الموسم القادم، بحيث سيكون مصير هذه الفئات مع فئة الأولمبي مرتبطاً ارتباطاً وثيقاً على صعيد الصعود والهبوط، والغاية من هذا الأمر تشجيع الأندية على العناية بقواعدها، ومن المبكر الحكم على هذه الآليات الجديدة قبل التطبيق العملي لها، ولكن نعتقد أنها أفكار جيدة ويمكن تطويرها.