هاريس تتقرّب من اليسار
البعث- تقارير
تثور التساؤلات حول اختيار كمالا هاريس نائباً يسارياً لها، حيث كتب غينادي بيتروف، في “نيزافيسيمايا غازيتا”: إن خيار هاريس مثير للجدل، فبعد أن حصلت على دعم أغلبية المندوبين في مؤتمر الحزب الجمهوري، والذي من المفترض أن يعلنها رسمياً مرشحته الرئاسية، قامت بتسمية مرشحها لمنصب نائب الرئيس، وهو حاكم ولاية مينيسوتا تيم والز، ذو وجهات النظر اليسارية، وليست حقيقة أن نائب الرئيس هذا سيضيف عدداً كبيراً من الأصوات إلى أصوات هاريس، لكن الحملة الانتخابية قد تصبح أكثر شراسة، ففي نهاية المطاف، يجسد، والز، كل ما يقف ترامب ضده.
وفي الصدد، قال كبير الباحثين في معهد الولايات المتحدة وكندا التابع لأكاديمية العلوم الروسية، فلاديمير فاسيليف”: “يُعدّ قرار هاريس أول مواجهة في حملتها الانتخابية، وربما خطأ جسيماً.. ترشيح والز، لا يعطي أي شيء للديمقراطيين، فهو يحظى بشعبية في ولاية مينيسوتا وتلك الولايات التي تدعم الديمقراطيين من حيث المبدأ. وقد توقع الجميع أن يُسمى جوشوا شابيرو نائباً للرئيس عن الولايات المتأرجحة”.
ويرى فاسيلييف أن هاريس استرشدت بعدة اعتبارات فهي أولاً لا تريد مواجهة الجناح التقدمي في الحزب، وثانياً تخشى من أن ينفّر جوشوا شابيرو، وهو يهودي متعاطف علناً مع “إسرائيل”.
في الوقت نفسه، وبحسب فاسيلييف، قد يكون المرشح لمنصب نائب الرئيس أكثر أهمية بالنسبة لهاريس منه بالنسبة لترامب، فليس لديها من الوزن السياسي، الذي يتيح لها “تغطية” نائبها إذا حدث شيء ما.