رياضتنا تحرم من تواجد مؤثر في الأولمبياد بجهود الاتحاد الرياضي!
حقّق اللاعب الفلبيني كارلوس إدريل يولو إنجازاً تاريخياً لرياضة بلاده في لعبة الجمباز بعد أن حصل على الميدالية الأولى للفلبين في هذه اللعبة والأولى في أولمبياد باريس 2024، وبعدها بيوم فاز صاحب الأربعة والعشرين عاماً بالميدالية الذهبية في منافسات حصان الوثب، وحديثنا اليوم ليس بحق اللاعب الذي يسيطر في السنتين الأخيريتين على بطولة العالم ولا عن إنجازه، وإنما عن مدرّبه المدرّب والحكم الدولي نضال اليوسف الغني عن التعريف، فهو استطاع الارتقاء بلاعبه من المركز الرابع في أولمبياد اليابان قبل أربع سنوات إلى بطل لبلده بذهبيتين مستحقتين.
نضال اليوسف الذي ترك تدريب المنتخب الأسترالي للجمباز وتدريب عدة لاعبين أولمبيين -بعد عدة إنجازات قارية وأولمبية- في سبيل تمثيل بلده الأم سورية ضمن بعثتها في أكثر من بطولة ومناسبة، مندفعاً بحبه لوطنه ولعبته، وتشجيعاً لأجيال قادمة بأن رياضتنا تستحق، قوبل كلّ هذا بأبشع أساليب التهرّب والتملّص من المسؤولية وردّ الجميل بأسوأ طريقة عن طريق إقصائه عن تمثيل سورية كحكم في الأولمبياد الجاري بعد أن تأخر بتقديم أوراقه، كما ذكرنا في مادة سابقة، والسبب تواطؤ واضح وعلني بين رئيس اتحاد الجمباز السابق الذي تصاعد الخلاف بينهما حدّ الشكوى للاتحاد الدولي للعبة، والمكتب التنفيذي الذي زعم بأنه على الحياد فترةً، وحاول إنقاذ الموقف بتقديم تسهيلات لليوسف من أجل تجهيز أوراقه -مع علمه أن الوقت لن يسمح- إلّا أن موقفه أظهر انحيازاً واضحاً للاتحاد السابق.
للأسف غلبت مرة أخرى العلاقات الشخصية على الأولوية الرياضية، والغريب أن اليوسف كان يقوم بمساعدة اتحاد اللعبة على تأمين تجهيزات عن طريق علاقته بالاتحاد الدولي، كما ساهم في مساعدة أكثر من لاعب وشجعهم، فبدل أن نستفيد من خبراتنا نقوم “بتطفيشها”، ليس هذا فحسب، فما حصل مع اليوسف ينفّر العديد من لاعبينا القدامى ممن يعملون كمدربين وخبراء في دول الخليج وأوروبا من تلبية أي دعوة مستقبلاً.