صحيفة البعثمحليات

أبرز أسبابها الأعطال الكهربائية… إجراءات متنوعة للوقاية من حرائق الغابات

 دمشق- زينب محسن سلوم

تشكل حرائق الغابات والحراج والحصيد هاجساً لدى المواطن والجهات المعنية على حدّ سواء، وخاصةً بعد الأرقام التي سجلتها مؤخراً وبشكل يقارب حافة الخطر في ظل التراجع البيئي والجفاف الذي تعانيه البلاد عموماً، حيث أكد مهيدي اليوسف رئيس دائرة الحماية في مديرية الحراج بوزارة الزراعة في تصريح لـ”البعث” أنه بالنظر إلى الأعوام السابقة فإننا نجد أنه في عام 2021 نشب 214 حريق على مساحة 614 هكتار، وفي العام الذي يليه انخفض عددها إلى 81، ومساحتها إلى 102 هكتار، أما في عام 2023 فارتفع العدد بشكل كبير إلى 242 حريق، امتدت على مساحة تصل إلى نحو 3700 هكتار، في حين نشب في العام الحالي وحتى تاريخه ما لا يقل عن 145 حريق، امتدت على 135 هكتار، مؤكداً أن مديرية الحراج تقوم بتحري أسباب تلك الحرائق بدقة، وتنظيم الضبوط اللازمة، من ضابطة الحراج إن كان الحريق حراجياً، ومن قبل عناصر الشرطة إن كان زراعياً، ومن ثم إحالة الضبط إلى القضاء ع/ط إدارة قضايا الدولة لإجراء اللازم أصولاً بحق مرتكبي التعديات، ووضع شارة حريق على صحيفة الأراضي التي تعرضت للحريق.

أما بالنسبة للغابات فبين رئيس الدائرة أنه في عام 2021 نشب 439 حريق امتدت على مساحة 910 هكتار، وفي عام 2022 نشب 197 حريق على مساحة 186 هكتار، وفي العام الذي يليه نشب 302 حريق، امتدت على مساحة 3694 هكتار، مرجعاً سبب هذا الرقم في العام الماضي إلى حدوث انفجار خزان كهرباء في أحد مواقع الغابات في اللاذقية، تزامناً مع ظروف مساعدة “سرعة الرياح- ارتفاع درجات الحرارة- انخفاض الرطوبة”، مشيراً إلى أن الحرائق من أكبر مهددات الغابات في سورية، نظراً لتأثيرها على استقرارها وديمومتها، كما تؤثر على تنوع الإنتاج الزراعي والنباتي، وآثار تراجعها لا تقتصر فقط على الحراج، بل على تنوع الإنتاج الزراعي والتنوع الحيوي والمناخ والمياه.

وحذر اليوسف من أن التحريق “حرق مخلفات الأراضي الزراعية” يلعب دوراً كبيراً في حدوث حرائق الغابات، وخاصة إن توافرت الشروط، حيث ينتقل الحريق بسرعة كبيرة من أراضي الفلاحين إلى الغابات والحراج المحاذية، كما تلعب التماسات والأعطال الكهربائية دوراً كبيراً في حدوثها، إضافة إلى العوامل الجوية وعواصف البرق، وتحدث أيضاً عن قصد أو حتى انتقاماً من قيام ضابطة الحراج بتنظيم ضبط بحق شخص ما وإحالته إلى القضاء بسبب قيامه بأحد التعديات سابقاً، إضافة إلى الأعمال الإرهابية والقذائف ومخلفات تنظيمات الإرهاب من ألغام وعبوات.. ، ذلك قد تتسبب مكبات القمامة في نشوب تلك الحرائق. وحول تساؤلنا عن وجود إجراءات خاصة للحد من تلك الحرائق، أوضح رئيس الدائرة أنه يتم العمل على ترميم الطرق الحراجية، وخطوط الإطفاء في تلك المواقع، فضلاً عن شق طرق حراجية جديدة، وتنظيف جوانب الطرق والسكك الحديدية وأسفل شبكات التوتر، وذلك لمنع حدوث حريق في الأعشاب ناجم عن شرارة أو احتكاك، كما يتم أيضاً تجهيز أبراج المراقبة، ومراكز الحماية، وتكثيف عمليات التربية والتنمية للمواقع الحراجية وفق خطط مدروسة بدقة وضمن مناهج علمية بالتعاون مع باحثين وجامعات.