أخبارصحيفة البعث

القوات الروسية تواصل تصديها لقوات كييف على محوري سودجينسكي وكورينفسكي 

موسكو-باريس- وكالات  

اعتبرت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن الغرب يروج لأجندة مدمرة في منطقة جنوب القوقاز تهدف إلى تفتيتها، وتدمير العلاقات التاريخية بين بلدانها وروسيا.

وكان مساعد وزير الخارجية الأمريكي للشؤون الأوروبية والأوراسية جيمس أوبراين اعترف في وقت سابق بأن بلاده تحاول تهيئة الظروف للقطيعة بين يريفان وموسكو، زاعماً أن قسماً كبيراً من سكان أرمينيا يرغب بالابتعاد عن روسيا، وتقوم الولايات المتحدة بتهيئة الظروف لذلك.

وتعليقاً على تصريح أوبراين، قالت زاخاروفا: “إن مثل هذه الاعترافات الصريحة من كبار المسؤولين الأمريكيين المشرفين على السياسة الخارجية لم تشكل مفاجأة بالنسبة لنا لأن أوبراين لم يقل أي شيء جديد، فهذا المسؤول فقط اعترف علناً وصراحة بما نتحدث عنه بشكل دوري، ونحذر شركاءنا منه بما في ذلك في يريفان”، مضيفةً: “إن الغرب يروج لأجندة مدمرة في جنوب القوقاز هدفها الرئيسي تفتيت المنطقة، وتدمير علاقات روسيا التاريخية مع حلفائها وجيرانها التقليديين”، كما دحضت زاخاروفا المزاعم الأمريكية بأن أرمينيا تريد الابتعاد عن روسيا ووصفتها بعديمة الأساس، وأعربت عن ثقتها بأن العلاقات بين البلدين التي تشكلت على مدى قرون ستصمد أمام كل المكائد التي يثيرها الغرب باستمرار.

ميدانياً، واصلت القوات الروسية بالتعاون مع عناصر جهاز الأمن الفيدرالي الروسي التصدي لقوات النظام الأوكراني التي اعتدت على منطقتي سودجينسكي وكورينفسكي في مقاطعة كورسك المتاخمة مباشرة للحدود الروسية الأوكرانية، ونفذت ضربات نارية ضدها، مشيرةً إلى أن القوات الروسية نفذت ضربات جوية على الاحتياطيات المتقدمة للقوات الأوكرانية في منطقة سومي، والقوات الأوكرانية خسرت اليوم الماضي 400 عسكري و32 مركبة مدرعة.

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها واصلت عملياتها النشطة وحسنت مواقعها على العديد من خطوط القتال، وكبدت قوات نظام كييف خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، كما تمكنت قواتها من صد العديد من الهجمات المضادة لقوات نظام كييف ودمرت عربات ودبابات ومدرعات وأنظمة صواريخ بعضها غربي الصنع، واستهدف الطيران العملياتي التكتيكي والمركبات الجوية دون طيار والقوات الصاروخية والمدفعية الروسية أماكن تجميع المركبات الجوية دون طيار وتمركز القوى البشرية والمعدات العسكرية لقوات نظام كييف في 164 منطقة، فيما أسقطت أنظمة الدفاع الجوي الروسية طائرة أوكرانية مقاتلة من طراز “ميغ 29″، كما دمرت 12 صاروخاً من طراز “هيمارس” أمريكي الصنع و80 طائرة دون طيار منها 21 خارج منطقة العملية العسكرية الخاصة.

وعلى المقلب الغربي، قال الجنرال جيروم بيليستراندي، رئيس تحرير مجلة Défense nationale الفرنسية، إن توازن القوى سيبقى لصالح الجيش الروسي حتى بعد ظهور مقاتلات “إف-16” في أوكرانيا، مضيفاً: “يجب أن نكون واقعيين انطلاقاً من عدد الطائرات الموعودة وتوقيت تسليمها، يمكن الاستنتاج أن هذه التدابير لن تغير بأي حال من الأحوال ميزان القوى الذي سيظل لصالح روسيا”، كما يرى أن الغرب بدأ متأخراً كثيراً في تسليم هذه المقاتلات إلى القوات الأوكرانية التي عقدت عليها الآمال الكبيرة جداً، مشدداً على أن التسليم الكامل لجميع هذه الطائرات الحربية بحلول عام 2028 لن يساعد الأوكرانيين كثيراً، فيما أكد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، أن مقاتلات “إف-16” الموعودة لكييف لن يكون لها أي تأثير يذكر على الجبهة ولن تصبح “إكسير الحياة” لقوات نظام كييف، وأن الجيش الروسي سيسقطها ويدمرها.

إلى ذلك، أعلن القائم بأعمال نائب حاكم مقاطعة كورسك الروسية أندريه بيلوستوتسكي أن 4 أشخاص قتلوا وأصيب أكثر من 31 آخرين بجروح إثر الهجوم الإرهابي الذي شنته قوات النظام الأوكراني على المقاطعة.

وأصيب 6 مدنيين بجروح، إثر قصف قوات النظام الأوكراني على مناطق عدة من مقاطعة بيلغورود الروسية وجمهورية دونيتسك الشعبية.