عنب القنيطرة يعاني من صعوبة التصريف.. وبيع أوراقه يحل بديلاً عنه!
القنيطرة – محمد غالب حسين
يعاني فلاحو القنيطرة من صعوبة تصريف الإنتاج الفائض وتكاليف النقل المرتفعة لمحصول العنب، إضافة إلى عدم وجود معامل خاصة أو عامة لشراء الإنتاج الفائض للتخفيف عن الفلاحين، ومن أجل تلافي المزيد من الخسائر يعمد الكثير من الفلاحين لتقليل خسائرهم إلى قطف أوراق العنب وبيعها في موسم الربيع، وكذلك قطف العنب مبكراً على شكل حصرم، وبيعه في الأسواق من أجل استخدامه كعصير عوضاً عن الليمون بأسعار مشجعة، كما أن بعض كميات الإنتاج تحوّل إلى معاصر الدبس التقليدية لإمكانية تسويقه لاحقاً، وبيعه مربيات بأسعار جيدة وذلك من أجل التخفيف من نفقات النقل والبيع بأسعار متدنية خلال موسم الإنتاج.
وقدّرت مديرية الزراعة والإصلاح الزراعي في القنيطرة الإنتاج المتوقع من العنب للموسم الحالي بـ 5000 طن من العنب، منها 3742 طناً من العنب المروي، و1308 أطنان من البعل.
وبيّن مدير الزراعة المهندس رفعت موسى أن زراعة العنب تحتلّ مكانة مهمة بين الزراعات ذات الجدوى الاقتصادية بالمحافظة لإنه قليل التكاليف بالنسبة للسقاية، وندرة إصابته بالأمراض، ويعيش قسم كبير من أبناء الريف الشمالي من المحافظة على زراعته، وتتركز زراعته بعلاً في قرى المحافظة (حضر – طرنجة – جباثا الخشب – أوفانيا – مزارع الأمل)، كما تنتشر زراعة أشجار الكرمة سقاية في قرى الريف الأوسط والجنوبي من المحافظة على شكل عرائش.
وتعدّ زراعة العنب البلدي أكثر الأنواع شيوعاً في القنيطرة ثم يأتي العنب الزيني والحلواني، موضحاً أن عدد الأشجار السقي 158365 شجرة والمثمر منها 126692 شجرة، ومردود الشجرة الواحدة منها سقاية 25 كغ، في حين بلغت المساحة المزروعة سقاية 1667 دونماً، بينما عدد أشجار العنب المزروعة بعلاً بلغ نحو 104575 شجرة والمثمر منها 55400 شجرة، ومردود الشجرة الواحدة نحو 20 كغ والمساحة المزروعة 1725 دونماً.