الرفيق الدقاق يلتقي “تنفيذي” اتحاد الفلاحين: قيادة الحزب تريد اتحاداً قوياً
دمشق- بسام عمار
الاطلاع على واقع عمل الاتحاد العام للفلاحين، وما تم تنفيذه من خطط وبرامج، والصعوبات التي تواجه العمل، وواقع القطاع الزراعي، كانت محور لقاء الرفيق أيمن الدقاق، عضو القيادة المركزية للحزب، رئيس مكتب الفلاحين، مع المكتب التنفيذي للاتحاد وأعضاء لجنة الرقابة والتفتيش، وذلك في مقر الاتحاد بدمشق.
الرفيق الدقاق نقل في مستهل اللقاء شكر ومحبة الرفيق الأمين العام للحزب، بشار الأسد، رئيس الجمهورية، للفلاحين الذين تحتل همومهم سلم أولياته، فكانت التوجيهات والمراسيم التي صدرت تقديراً لجهودهم وإنصافهم، وتحسين واقعهم المعيشي، وكانت مشاركته بحملات التشجير تأكيداً على الاهتمام بالزراعة وضرورة إيلائها كل الدعم ليعود القطاع إلى ألقه كونه الداعم الحقيقي للاقتصاد الوطني.
وأكد الرفيق الدقاق أهمية أن يعقد اللقاء في أحد معاقل البعث، بما يرمز إليه من وطنية وعروبة، حيث الأخوة الفلاحون هم الجند الأوفياء للأرض والوطن وقائده، فحملوا هموم الوطن، وسيجوا الأرض بمعاولهم رغم كل الإرهاب الذي طالهم ومحاصيلهم، موضحاً أن اللقاء يأتي ضمن خطة المكتب للاطلاع على واقع العمل وتذليل الصعوبات التي تواجه القطاع الزراعي، مشيراً إلى أن كل ما تم طرحه من قضايا خلال اجتماع هيئة مكتب الفلاحين يتم العمل على معالجته مع الحكومة، والمكتب لن يألو جهداً في معالجة الصعوبات التي تواجه القطاع، وفي دعم الاتحاد ليكون العمل النقابي بأوجه، ولتقديم أفضل الخدمات للاخوة الفلاحين.
ودعا الرفيق الدقاق قيادة الاتحاد لتطوير العمل والارتقاء به، وتجاوز حالات التقصير، ولاسيما أن الإمكانيات والخبرات متوفرة، وشدد على تزويد المكتب بنسب الإنجاز والصعوبات التي تكتنفها للمساعدة بإيجاد الحلول لها، والابتعاد عن العمل المكتبي وتعزيز الإشراف الميداني، بحيث يكون حقيقياً، والابتعاد عن الشخصنة وتغليب المصلحة العامة، وأن يكون للاتحادات في المحافظات دور أكبر بكل ما يتعلق بالفلاحين والقطاع الزراعي، فضلاً عن إجراء التقييم المستمر للكوادر، ومعالجة حالات الترهل، ونبّه إلى أن المكتب لن يتوانى عن إعفاء أي رفيق مقصّر، لأن القيادة تريد اتحاداً قوياً، ودعا إلى تعزيز العلاقة مع مكاتب الفلاحين بالفروع، وأن تكون جلسات المكتب التنفيذي غنية، وفيها قرارات مهمة.
وفيما يتعلق بالجانب التنظيمي، أشار الرفيق رئيس المكتب إلى أن قوة الاتحاد تأتي من قوة تنظيمة، وشدد على الاهتمام بالتحول الرقمي تماشياً مع خطة الحكومة، والمشروع الوطني للإصلاح الإداري الذي أطلقه الرفيق الأمين العام للحزب، وتكريس العمل المؤسساتي بحيث يكون في صلب القرارات المتخذة، والتي يجب احترامها والدفاع عنها.
ونوه بضرورة تفعيل عمل لجنة الرقابة والتفتيش، بحيث تأخذ دورها الكامل، ومتابعة عمل الجمعيات الفلاحية بأدق التفاصيل، وإجراء التفتيش الدوري عليها، وتقييم أدائها، وترميم الشواغر فيها، كذلك تقييم أداء ممثلي الاتحاد في اللجان المتعلقة بالتسعير والكلف واللجان، مؤكداً على ضرورة عودة معهد الإعداد النقابي للعمل لدوره بتخريج القيادات النقابية.
وتطرّق الرفيق رئيس المكتب إلى ضرورة إعادة النظر باستثمارات الاتحاد، وبالقيم الإيجارية لها، وإقامة مشاريع تتناسب مع خصوصية عمل المنظمة.
وقدم رئيس وأعضاء المكتب التنفيذي عرضاً حول واقع العمل والصعوبات التي تواجهه، منوهين بأن هناك متابعة لعمل الاتحادات والروابط والجمعيات واهتماما بالدورات المركزية، وأن العلاقة مع مكاتب الفلاحين بفروع الحزب جيدة، مشيرين إلى أن عقد استجرار الجرارات الموقع مع إيران يسير بشكل جيد، حيث يبلغ عدد الجرارات المكتتب عليها 800 جرار تم توريد عدد منها، ومن المتوقع تنفيذه كاملاً نهاية هذا العام. موضحين أن هناك اهتماما بتأسيس جمعيات تعاونية جديدة،
كما تم التطرّق للمشاريع الاستثمارية وتسويق المحاصيل الزراعية والجانب المالي والثقافي، وتم تقديم العديد من المقترحات لتطوير واقع القطاع الزراعي.
وتحدث الرفاق المشاركون عن التعاونيات الإنتاجية الزراعية في سورية ومراحل تطورها وأهميتها، مبينين أنه تم إحداث تسع تعاونيات إنتاجية خلال هذا العام بالتعاون مع الأمانة السورية للتنمية في عدة قطاعات إنتاجية في محافظات ريف دمشق، وحلب، وحماة، واللاذقية، والسويداء، وحمص.
يذكر أن عدد اتحادات المحافظات 13 اتحاداً، وعدد الروابط الفلاحية 63 رابطة، وعدد الجمعيات الفلاحية 5730 جمعية.