“الصحة” تتطلع لإدخال لقاح الرؤويات ضمن البرنامج الوطني للقاح
دمشق – حياة عيسى
تسعى وزارة الصحة من خلال البرنامج الوطني للقاح لإدخال اللقاح الرؤويات والسحائيات ضمن برامج التلقيح للوقاية من الإصابة بتلك الجراثيم، علماً أنه من اللقاحات الحديثة الموجودة عالمياً للوقاية من العوامل الممرضة.
عضو اللجنة الاستشارية للتصدي للأمراض والأوبئة الدكتور عصام أنجق بين في حديث لـ”البعث” أن هناك لقاحات حديثة للوقاية من التهاب السحايا الجرثومي وهو موجود ضمن برنامج اللقاح الوطني لمنع الإصابة بالعامل الممرض، مع الإشارة إلى أن التهاب السحايا مرض يصيب الطبقات المحيطة بالجملة العصبية كالدماغ والمخ والمخيخ والبصلة السيسائية وهي من الإصابات الخطيرة نظراً لقربها من الجملة العصبية المركزية، ويقسم التهاب السحايا حسب العوامل الممرضة إلى ثلاث أنواع رئيسية (التهاب السحايا الجرثومي أو القيحي، التهاب السحايا الفيروسي، التهاب السحايا الفيروسي أو العقيم، التهاب السحايا السلي أو الدرني)، وعدوى الإصابة تكون عن طريق المفرزات التنفسية.
أما بالنسبة لأعراض المرض –حسب – أنجق فهي تتمثل بارتفاع بدرجة الحرارة مع حدوث إقياء وصداع شديد مع وجود علامات سحائية أثناء الفحص السريري وهي عبارة عن صلابة الرقبة وبعض العلامات السحائية الأخرى واشتداد في المنعكسات الوترية، لذلك لابد من إجراء الفحوصات اللازمة مع إتباع العديد من الإجراءات لتأكيد أو نفي الإصابة من خلال بذل للسائل الدماغي الشوكي وفحصه بالفحص الكيماوي الخلوي أو من خلال زراعته.
والمعالجة تختلف حسب العامل المسبب فالتهاب السحايا الجرثومي تكون المعالجة بالمضادات الحيوية المناسبة أما بالنسبة للفيروسات ففي حال توقع الإصابة بفيروس العقبول البسيط يتم المعالجة بالمضاد الفيروسي وفي حال الفيروسات الأخرى تكون المعالجة عرضية فقط، أما بالنسبة لالتهاب السحايا السلي فتكون المعالجة بأدوية خاصة بمرض السل أو التدرن حسب بروتوكولات علاجية خاصة.
ويشار إلى أن مدة المعالجة تختلف حسب العامل المسبب وحسب استجابة المريض وق يكون هناك احتمال لتبديل العلاج حسب استجابة المريض وحسب العوامل الممرضة المتوقعة.