صحيفة البعثمحافظات

آلية الإقراض تسبب انخفاضاً في خطّة الري الحديث

اللاذقية – مروان حويجة 

اقتصرت حصيلة الأعمال المنفذة، في فرع صندوق الري الحديث في محافظة اللاذقية، على مساحة قدرها ١٧٦ دونماً، موزّعة في مختلف مناطق المحافظة، وذلك لغاية تاريخه من خطة العام الجاري .

ووصف مدير فرع الصندوق المهندس فراس طنوس، الحصيلة المنفّذة، بأنّها قليلة جداً ومتواضعة، ولاتلبّي الطموح، قياساً على التسهيلات العديدة التي يتيحها المشروع، وبالنظر إلى أهمية وجدوى الريّ الحديث على المحاصيل، وتوفير المياه، والحفاظ على الإنتاجية، وأوضح طنوس أنّ الإقبال على مشروعات الري الحديث، لايزال ضعيفاً ومتدنياً، عازباً ضعف الإقبال إلى ارتفاع التكاليف وغلاء مستلزمات وتجهيزات الريّ الحديث، إضافة إلى صغر الحيازات وتشتتها، وبسبب مشكلة الملكية على الشيوع، مشيراً إلى أنّ آلية الإقراض الجديدة، لتمويل مشروعات الريّ الحديث، تسبّبت بتخفيض الإقبال على الريّ الحديث، والعزوف عنه بشكل واضح.

ولفت مدير المشروع  إلى أنّ آلية الإقراض الجديدة جعلت الإقراض ٤٠ نقدي مع ٦٠ ٪ تقسيط، و ٣٠ مع ٧٠ ٪ تقسيط ، في حين كانت فيما مضى ٥٠ ٪ نقدي ، و٤٠ مع ٦٠ ٪ تقسيط مصرفي ، فأصبحت ٣٠ ٪ نقدي و ٧٠ تقسيط، وهذا ـ وفق طنوس – أثّر بشكل كبير على تراجع الإقبال، وذلك بعد أن كان المشروع، يقدّم منحة نقدية، ٥٠٪ ، و٥٠ ٪ يدفعها المزارع تقسيطاً، فأصبحت المنحة ٤٠ وهناك ٦٠ يدفعها المزارع ، وأيضاً أصبحت هناك فوائد جديدة ٨ ٪ في آلية الإقراض الجديدة، وأيضاً كثرة الأوراق والبيانات التي يطلبها المصرف من المزارع للحصول على قرض الري الحديث، ومن الضروري إعادة النظر في آلية الإقراض النقدي والمصرفي ، وإلغاء الفوائد الجديدة، علماً أن المساحة المنفّذة بالريّ الحديث هذا العام، لاتغطي سوى ٣٥ ٪ من الخطة الإنتاجية الموضوعة، والبالغة ١٠٠ هكتار منها ٥٠ ٪ ريّ إلزامي .

ولم يخف مدير المشروع، تأثير انخفاض أسعار تسويق محصول الحمضيات، على عزوف المزارع عن استخدام شبكات الري الحديث، والتسجيل في المشروع، لأنّ الأسعار لاتغطّي التكاليف الإنتاجية، ومنها مستلزمات وتجهيزات الريّ الحديث، وبما لايتناسب مع مردود المزارع، وأشار إلى أنّ الري الحديث لايزال دون الاهتمام من المزارعين، لعدم الإحاطة بأهمية هذا الأسلوب الحديث من الريّ، وفوائده الكثيرة، وأهمها توفير بالمياه، نسبته ٤٥ ٪ على مستوى الحقل، حسب نوع الزراعة، كما يمكن استخدامها في جميع انواع الترب والتضاريس دون حاجة لتسويتها، كما توفّر الايدي العاملة والمجهود العضلي للمزارع، وتساهم في الحدّ والتوفير من استخدام المبيدات العشبية والحراثات المتكررة.

وأوضح طنوس أنّ بعض المزارعين يستخدمون الري الحديث بشكل خاص، دون الاستعانة بصندوق الري الحديث، برغم ما يقدمه المشروع من مسح حقلي، واعتماد الجودة في المستلزمات، وتغطية الأشجار المثمرة، ولاسيما الحمضيات والخضروات والبيوت البلاستيكية.