“بريكس” تعزّز تفوّقها على مجموعة السبع
وكالات- تقارير
حول تعاظم دور مجموعة بريكس وقوتها الاقتصادية، مقارنة بمجموعة السبع، نشرت “أوراسيا إكسبرت” مقالاً حول فقدان الغرب هيمنته على الساحة العالمية الواضح على نحو متزايد، ومن المناقشات حول البديل المحتمل لـ SWIFT، انتقلت دول “بريكس” إلى تطوير عملي لنظام جديد للتسويات المالية. موقف القوى الكبرى في الجنوب العالمي فيما يتعلق بالصراع الأوكراني ذو دلالة أيضاً. ليست روسيا والصين وحدهما غير راضتين عن النهج الغربي، وبالتالي فإن عدد مؤيدي مجموعة بريكس يتزايد بسرعة. ففي نهاية تموز، أرسلت ماليزيا طلباً للانضمام إلى المجموعة.
وقال عميد معهد تشونغيانغ للدراسات المالية، بجامعة الصين الشعبية، وانغ ون: “إنشاء نظام عالمي جديد، عملية طويلة. ولكن الآن ظهرت العديد من الركائز الجديدة لبناء نظام عالمي جديد. ففي المجال الأمني هناك منظمة شنغهاي للتعاون، وفي المجال السياسي، هناك آلية مجموعة بريكس للتعاون؛ وفي المجال الاقتصادي، هناك البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية وغيرها. ومن ناحية أخرى، يجب أن نعترف بأن هذه الركائز لا تزال غير كافية لإسقاط النظام العالمي القديم والنظام الدولي القائم، بشكل كامل، فهي في جوهرها مجرد إضافات وإصلاحات للنظام القائم، وليست ثورة.
وقد اختل توازن حجم الاقتصادات بين دول مجموعة السبع ودول بريكس فقبل 30 عاماً، كان حجم اقتصادات دول بريكس لا يتجاوز ثلث حجم دول مجموعة السبع، أما الآن، من حيث تعادل القوة الشرائية، تجاوزت دول بريكس تماماً مجموعة السبع، وهذه علامة واضحة على حدوث تغييرات كبيرة في التنمية العالمية.
ومن ناحية أخرى، فإن قاعدة مجموعة السبع لا تزال قوية وستستمر سياسة الاحتواء تجاه الاقتصادات الناشئة، وبالتالي لا تزال دول بريكس بحاجة إلى الحذر.
وتشكل التنمية المستدامة طويلة الأمد والتفوق طويل المدى على مجموعة السبع في القوة الوطنية أساساً مهماً لسياسات دول بريكس لتلعب دورها.