صحيفة البعثمحافظات

قرارات تربوية لا تلقى أي صدى.. وتعنت مديرة مدرسة يصل لرفض تنفيذ الكتب الرسمية

دمشق – علي حسون 

لم تلق القرارات والتعاميم الوزارية أي صدى لها لدى أغلب مديري المدارس، إذ يصر البعض منهم على التفرد والتحكم بالقرارات المتعلّقة بمدارسهم على حساب سلامة العملية التربوية، وكأن المدارس الحكومية تحولت إلى خاصة، وأصبحت ملكاً لهؤلاء المديرين، فعندما نسمع شكاوى من مواطنين عن مديرين يرفضون تسجيل طلاب لأسباب مزاجية ومن دون وجه حق، نستغرب هذا التصرف، وقد نظن بأن الشكاوى مبالغ فيها، لكن من خلال متابعتنا اليومية، لاسيما خلال هذه الفترة، يصلنا الكثير من الشكاوى على إدارات المدارس بعدم قبول تسجيل الطلاب بحجج وتبريرات تنطوي على الأغلب تحت جناح اعتذارات والتفاف على القرارات التربوية لإرضاء المزاج الشخصي.

محسوبيات

وزارة التربية شددت في تعاميمها الأخيرة الموجهة لإدارات المدارس الحكومية على ضرورة قبول تسجيل جميع الطلاب من دون اعتذارات مع مراعاة وأولوية مكان الإقامة والقرب من المدرسة، إلا أن هناك مدارس تشهد هذه الأيام اكتظاظاً كبيراً وخاصة المدارس المتميزة وفق رؤية وتقيم  الأهالي، ما يزيد على تلك الإدارات – كما يقال – أعباء “ضريبة التميز”.

الكثير من الأهالي اتهموا بعض إدارات المدارس بالتعامل الفظ مع المواطنين وعدم السماح لهم بالتحدث أو حتى دخول مكتب الإدارة في بعض المدارس ورفض الاستماع لهم بحجة الضغط الكبير.

واستهجن الأهالي في شكواهم لـ “البعث” هذه التصرفات والمزاجية بالتعامل، علماً أن كثيراً من الطلاب يًقبل تسجيلهم بعد تدخل “واسطات” ومحسوبيات، إضافة إلى طلب بعض مديري المدارس من الأهالي إحضار موافقة من مديرية التربية أو الوزارة وكأن مدير المدرسة يرغب بتسجيل نقاط على المعنيين بالمديرية أو الوزارة نتيجة تدخلهم بفرض التسجيل، في الوقت الذي يتجاهل هؤلاء أن التسجيل حق صانه القانون والأنظمة التربوية.

برسم وزارة التربية

ومع هذه المزاجية ومعاناة الأهالي الأشد استغراباً أن الأهالي عند مراجعة مديرية التربية يحصلون على موافقات وفق التعليمات التنفيذية بأحقية التسجيل وهذا ما حصل عند متابعتنا لشكوى مماثلة من أحد المواطنين وتعنت مديرة مدرسة بدمشق ورفضها الرفض القاطع تسجيل الطالب، حيث راجع المواطن مديرية التربية وحصل على كتاب خطي بالموافقة على التسجيل بعد أن أبرز الأوراق المطلوبة والتي من ضمنها سند الإقامة القريب مكان تواجد المدرسة “ع. أ”، ولكن عادت مديرة المدرسة ورفضت التسجيل رغم الموافقة من تربية دمشق، ليأتي سؤالنا: لماذا هذا الإصرار؟ وعلى ماذا تستند هكذا إدارات؟ ليأتي السؤال الأهم: هل وصلت الأمور عند البعض لعدم تنفيذ الموافقات والضرب عرض الحائط بكل الأنظمة التربوية والتسلسل الوظيفي؟

وللعلم فقد حاولنا التواصل مراراً وتكراراً مع المعنيين بتربية دمشق.. ولكن لاجدوى!