“ليكن لكل طفل صوت يسمع”.. عام على إطلاق برنامج الكشف والتدخل المبكر عند حديثي الولادة
دمشق – حياة عيسى
بعد عام على إطلاق برنامج الكشف والتدخل المبكر لنقص السمع عند حديثي الولادة الذي أطلقته السيدة الأولى أسماء الأسد بهدف توفير فرص متساوية لأطفال سورية للنمو والعيش حياة طبيعية وبشكل سليم، أقامت وزارة الصحة بالتعاون مع الشركاء ومنظمة أمال فعالية لعرض منجزات البرنامج وما حققه خلال عامه الأول الذي عمل تحت عنوان “ليكن لكل طفل صوت يسمع”.
وزير الصحة الدكتور حسن الغباش بين أن البرنامج مرّ بمحطات عدة من خلال إبرام اتفاقية مع المنظمة السورية للأشخاص ذوي الإعاقة أمال، إضافة إلى توسيع دائرة التعاون لتشمل الجهات المعنية بالقطاع الصحي كوزارات (الدفاع، الداخلية، التعليم العالي) ومنظمة الهلال الأحمر العربي السوري، وكذلك العمل على تشكيل لجنة للكشف عن نقص السمع واعتماد الدليل الإرشادي لبرنامج المسح السمعي عند الأطفال منذ الولادة وحتى عمر 5 سنوات، واعتماد بروتوكول المسح السمعي منذ الولادة وحتى عمر الخمس سنوات واعتماد بروتوكول التقييم السمعي للأطفال من شهر حتى الخمس سنوات، إضافة إلى التدخل والتأهيل للخدمات المقدمة وشمول كافة الأطفال على كامل الأراضي السورية واعتماد برتوكول التدخل والتأهيل المبكر للأطفال المصابين بنقص السمع منذ الولادة حتى عمر 14 عام.
وأضاف وزير الصحة أنه يتم العمل ضمن البرنامج وفق بروتوكولات معتمدة من قبل وزارة الصحة حيث يعتبر دليل عمل يوضح الإجراءات المتبعة لمواجهة نقص السمع، مع الإشارة إلى أنه يتم مراجعة البروتوكولات بشكل دوري لمواكبة المستجدات العلمية والعالمية المرتبطة بصحة الأذن والسمع وتدريب الكوادر العاملة في البرنامج على تطبيق تلك البروتوكولات لضمان الحصول على نتائج تشخيص دقيق لحالات نقص السمع.
من جهته، أكد عضو اللجنة الوطنية للبرنامج الدكتور سامر محسن أن البرنامج يعتبر الأداة التي تسعى من خلالها لسد الفجوات من خلال ضمان حصول كل مولود جديد على فرص إجراء المسح السمعي ثم التشخيص والتدخل الطبي المناسب عند الحاجة، بالتزامن مع اعتماد بروتوكولات دقيقة وواضحة لجميع المراحل على أسس علمية معتمدة عالمياً، واستخدام التقنيات والتجهيزات المطابقة للمعايير كمعايير اعتماد الأجهزة السمعية المناسبة للمسح والتقييم السمعي ومعايير اعتماد المعينات السمعية وأجهزة الحلزون ومعايير اعتماد المشافي لإجراء زراعة الحلزون، متابعاً أنه تم العمل على بناء الكوادر المتخصصة واستخدام المقاييس المعتمدة للأداء وضبط المعايير الجديدة وإشراك جميع أصحاب المصلحة.
مدير الرعاية الصحية الأولية في وزارة الصحة الدكتورة رزان طرابيشي بينت أن أهم انجازات البرنامج يكمن في زيادة توزيع مراكز المسح السمعي حيث كانت البداية منذ إطلاق البرنامج بـ 39 مركزاً لتصبح الآن بعد عام من الإطلاق 69 مركزاً موزعاً في كافة المحافظات، بالإضافة إلى 8 مراكز استقصاء ومراكز تدخل وتأهيل، بالإضافة إلى أنه تم إجراء عملية المسح السمعي لحوالي 23 ألف طفل منهم 25 طفلا احتاجوا لتدخل و20 تم تركيب معينات سمعية لهم و8 احتاجوا لعمليات زرع حلزون تم تنفيذ 4 عمليات منها خلال الشهر الماضي.