توجه جديد ورؤيا مختلفة لوزارة السياحة في إيجاد معالم سياحية متنوعة
دمشق – ميادة حسن
حملت ورشة العمل التي أقيمت اليوم بين وزارة السياحة وجمهورية باكستان الإسلامية وبحضور عدد من مكاتب السياحة والسفر من الجانبين، أفكاراً جديدة تتعلق بالتعاون السياحي بين البلدين وتذليل جميع المعوقات التي تعرقل المشاريع السياحية، وتم خلال الورشة التعريف بجمهورية باكستان وأهم المدن والمناطق السياحية المهمة سواء دينية أو بيئية أو ثقافية، وأهم الأكلات والمنتجات فيها، كما تم عرض أهم المواقع السياحية السورية والتعريف بثقافتها وطبيعتها وأكلاتها الشهيرة.
السفير الباكستاني شاهد اختر تحدث خلال الورشة عن التعاون السياحي بين دولة باكستان وسوريا وأهمية دعم الحركة السياحية بين البلدين، وضرورة العمل على تقديم خدمات عديدة لدعم السياحة ووضع خطط تعاون من أجل ذلك، وكشف السفير عن رغبت بلاده في تقديم البيانات اللازمة لتوثيق التعاون مع وزارة السياحة السورية وخاصة أن في الباكستان معالم إسلامية وثقافية وأثرية وطبيعية غاية في الأهمية والتي لا يمكن أن تندثر عبر الزمان، ومنها جبال الهملايا حيث تتميز الباكستان بالمناطق الجبلية العالية والبحيرات الطبيعية العديدة التي يرغب بها السائحين داخل وخارج باكستان.
نائب السفير الباكستاني عمر خان تحدث عن الجوانب الإدارية والروتينية للسياحة ومتطلباتها لتشجيع السياحة من حيث تقديم الفيزا السياحية ودراسة الأماكن التي يمكن زيارته إيجاد دليل إرشادي بين البلدين للتعريف بالأماكن التي يرغب السائحين بزيارتها مع جملة المتطلبات والخدمات السياحية لنجاح هذا التعاون.
معاون وزير السياحة المهندس نضال ماشفج تحدث لـ”البعث” عن أهمية هذا اللقاء لتشجيع السياحة بين الطرفين، وخاصة أن وزارة السياحة تنظر الآن نحو وجهات مختلفة وجديدة لتفعيل العمل السياحي والخروج من الوجهات السابقة بحيث يفتح المجال أمام السياح للتعرف إلى بلدان جديدة وثقافات مختلفة، وباكستان من الأسواق الجديدة الهامة التي نتوجه لها ونستهدفها للسياحة بمختلف أنواعها الدينية والثقافية والرياضية والمعرفية وغيرها من الاهتمامات التي تثير فضول السائح.
ويضيف ماشفج أن باكستان هي مصدر للسياحة لذلك يمكن فتح الآفاق للتعامل معها وزيادة الأعداد السياحية والبحث عن مجموعات سياحية كبيرة لاستقطابها تلائم كل الأنواع من السياح لزيادة العدد، علماً أن عدد السياح ازداد من 15 ألف سائح إلى 20 ألف سائح ونعمل لزيادة هذا العدد وعقد الاتفاقات بين الطرفين وتقديم التسهيلات من الجانب الحكومي واستعادة العدد السياحي الأكبر.
مديرة التسويق السياحي في الوزارة ربا صاصيلة تحدثت لـ”البعث” عن أهمية التعريف بالمواقع الأثرية في سورية والتي يمكن اعتمادها كوجهات سياحية، وبأهم الحرف اليدوية والتراثية التي تجذب السائح الباكستاني وتلفت أنظاره، بالإضافة الى الإشارة للمأكولات السورية التي تتشابه مع المأكولات الباكستاني، وهنا تؤكد صاصيلة أن هناك قواسم مشتركة بين البلدين مما يسمح بالانفتاح السياحي بين الطرفين.
التقت “البعث” بمدير أحد المكاتب السياحة والسفر المهندس غسان شاهين الذي تحدث عن أهمية هذا اللقاء لإعادة الحركة السياحية في البلد وتنظيم الرحلات بين البلدين والذي بدوره ينعكس على الحركة الاقتصادية للبلد، ويعتبر شاهين أن التوجه نحو باكستان خطوة هامة من حيث تنوع السياحة وفتح معالم جديدة تثير إعجاب السياح والراغبين في البحث عن الاختلاف والجديد في عالم السياحة.