ثقافةصحيفة البعث

مواهب واعدة في نادي شباب فرع طرطوس لاتحاد الكتاب 

طرطوس- منذر عيسى

أقام فرع طرطوس لاتحاد الكتاب العرب، النشاط الشهري لنادي الشباب، وشارك فيه عدد من الشباب الموهوبين ومن مختلف الاختصاصات الجامعية في جامعة طرطوس.

زهراء حماد، سنة ثالثة كلية التربية جامعة طرطوس، تكتب الخواطر والمقطوعات النثرية الشاعرية، وتطمح لأن تصبح اسماً أدبياً متميزاً، وقدمت نصّاً واحداً افتتحت به الأمسية.

لؤي خلوف، طالب طب بشري، اجتاز السنة التحضيرية بامتياز، لديه حضور شعري واضح، وقرأ قصيدتين فيهما هاجس البحث عن الأفق المفتوح، والحلم بغدٍ أحلى عبر زرقة بحيرة، واشتعال المشاعر بالنداء، وكان لديه تماوج وتمازج ما بين الطبيعة والنفس الإنسانية التواقة للانعتاق.

أما علي الصالح، طالب سنة ثانية لغة عربية، فتتنوع كتاباته ما بين القصيدة العمودية والمقالات، ويبحث عن ذاته عبر مرآة الطفولة ما بين الحنين للماضي، والتطلّع إلى المستقبل بامتزاج ملفت ما بين براءة الطفل، وخبرة الإنسان الكهل.

والملفت أنه يميل للتأمل والحديث عن الموت مرةً عبر حبر شاعريّ شفيف، ومرةً عن عذاب الحب، وقلقه المستمر باندماج مُؤثّر مع الطبيعة كحال جميع الشعراء الرومانسيين، عبر البحر وزرقته وأمواجه واحتمالات الغرق.

غنوة مصطفى، إجازة في الحقوق، صدر لها مجموعات شعرية عدّة، وقرأت قصيدتين بدت فيهما الحيرة ما بين ضجيج الحب، وضياع الحرف ما بين طغيان لهيب الشوق وبين سطوة العاطفة في أجواء حرب، وحصار وضياع، وكأن العمر يُسرق الوقت فيه، وأحلى اللحظات، والآمال، ما يفتح أبواب التساؤل عن الغد القادم بعد هذا الواقع الموجع.

محمد رسول دواليبي، طالب سنة أولى في معهد الطاقة الشمسية، وصانع محتوى على وسائل التواصل الاجتماعي، قدّم قصيدتين فيهما روح الشباب، وطغيان الحب ومعاناته والترقب، والانتظار، والأمل بما هو آتٍ.

وكان مسك الختام مع الموسيقى والشاب أيهم راضي ومنفرد على الغيتار، وهو طالب جامعي سنة رابعة هندسة مدنية، يهوى الموسيقى وقد اعتمد على نفسه في تعلّم العزف وتطويره، واستطاع أن يُضيف روحاً حلوة لهذا اللقاء بمقطوعات موسيقية عدّة أسعدت الحضور بانسجام، وتفاعل، وتصفيق حار.

بدوره، أكد رئيس فرع الاتحاد منذر يحيى عيسى أن رعاية مواهب الشباب هي خطة أساسية في عمل الفرع ووفق توجيهات المكتب التنفيذي ورئيس الاتحاد، كما أثنى على جهود أعضاء الاتحاد المشرفين على مواهب الشباب، ونوّه بتفوق أعضاء النادي دراسياً وتحصيلهم العلمي من خلال المتابعة المستمرة لهم وبشكل شخصي.