الترددية الكهربائية تعطل الأجهزة الكهربائية في حمص
حمص – نبال إبراهيم
تعاني عدة أحياء ومناطق في مدينة حمص وريفها من الترددية الكهربائية مايزيد الأعباء والمعاناة اليومية لقاطني تلك الأحياء والمناطق جراء الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي خلال ساعات الوصل، ما يتسبب في تعطل الكثير من الأجهزة الكهربائية والتي يتطلب إصلاحها مبالغ كبيرة يعجز عن دفعها معظم المواطنين.
العديد من شكاوى المواطنين وردت إلى “البعث” تتحدث بمجملها عن الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي وعدم ثباته وانتظامه منذ عدة أيام إذ تأتي الكهرباء وتنقطع عدة مرات خلال دقائق، الأمر الذي تسبب باحتراق وتعطل بعض الأجهزة الكهربائية في منازلهم، علاوةً عن عدم تمكنهم من تعبئة مياه الشرب التي تحتاج إلى تشغيل المضخات.
من جانبه بين مدير عام شركة كهرباء حمص المهندس بسام اليوسف “للبعث” أن الحماية الترددية هي أحد مكونات حماية الشبكة الكهربائية ولا يمكن إلغاؤها أو الاستغناء عنها، لأن عدم تفعيلها أحياناً قد يؤدي إلى تعتيم عام في سورية وخسارات كبيرة، ويتم تفعيلها في حال انخفاض كميات التوليد مع استجرار كبير للتيار.
وأوضح اليوسف أنه توجد على الشبكة الكهربائية استطاعة مولدة بالمقابل هناك استطاعة مستجرة نتيجة الحمولات، بحيث يتم الموازنة بشكل دائم بين الاستطاعة المولدة والاستطاعة المستجرة وعند حدوث أي انخفاض في الاستطاعة المولدة يحدث خلل يؤدي إلى انخفاض بالتردد نتيجة زيادة الأحمال التي أصبحت أكبر من الاستطاعة المولدة، وبالتالي يتم فصل الأحمال حتى يتم الموازنة دائماً ما بين الحمل والاستجرار، وعندما تلاحظ الحماية الترددية انخفاض بالتردد نتيجة زيادة الأحمال على الاستطاعة المولدة تقوم بفصل الأحمال أوتوماتيكياً.
وأشار اليوسف إلى أن الترددية الكهربائية هي خط الدفاع الأخير على الشبكة الكهربائية قبل حدوث أي انهيار على الشبكة أو الفصل العام لأن زيادة الاستجرار على الاستطاعة المولدة سيؤدي إلى خروج العنفات من الخدمة إذا ما تم فصل الأحمال بشكل سريع، كما حدث بعض حالات التعتيم العام على الشبكة الكهربائية سابقاً نتيجة عدم فصل الأحمال بالسرعة المطلوبة.
وأكد اليوسف أنه يتم العمل على توزيع الترددية على مختلف محطات التحويل بالمحافظة بشكل عادل ومتواز، مشيراً إلى أن المشكلة آنية ووقتية نتيجة لانخفاض مردود التوليد بسبب ارتفاع درجات الحرارة، حيث إن ارتفاع الحرارة يؤثر سلباً في مردود مجموعات التوليد، لافتاً إلى أنه عندما يكون التوليد جيداً لا تنخفض الترددية على الشبكة وبالتالي لا تعمل حينها الحماية الترددية بشكل عام.
وأضاف مدير الكهرباء في ختام حديثه أنه لا يتم لحظ أثر الترددية الكهربائية إلا في بعض حالات ضعف الاستطاعة المولدة، وأن من أهم أسباب ضعف الاستطاعة المولدة هو قلة المشتقات النفطية التي يتم الاعتماد عليها في توليد الكهرباء.