صحيفة البعثمحليات

معدل استهلاك الفرد لا يتعدى 3 كغ سنوياً من الزيت..زيادة طفيفة في الإنتاج رغم أنها سنة “حمل” بعد “المعاومة”

دمشق – ميس خليل

أوضحت مديرة مكتب الزيتون في وزارة الزراعة عبير جوهر لـ”البعث” أن إنتاج الزيتون في سورية يقدر بشكل أولي بما يقارب /740280/ طن أي بزيادة حوالي 6% عن الموسم الفائت، يخصص من هذا الإنتاج ما يقارب / 148055 /طن لتصنيع زيتون المائدة والجزء الأكبر حوالي /592224/ طن يوجه للعصر وإنتاج زيت الزيتون، والذي يتوقع أن ينتج عنه حوالي /94754/ طن زيت زيتون، علماً أن كمية الزيت حسبت بنسبة 16% من وزن الثمار، نظراً لاحتمال انخفاض نسبة التحويل في المعاصر نتيجة النضج القسري للثمار نتيجة التغيرات المناخية وارتفاع درجات الحرارة لفترات زمنية طويلة نسبياً وفي فترات حرجة من نمو وتطور الثمار والاصطناع الحيوي للزيت واحتمال ظهور علامات الجفاف على الثمار نتيجة عدم قدرة أغلب المزارعين على تقديم الري التكميلي في هذه المرحلة وبالتالي صعوبة استخلاص وانخفاض في مردود الزيت.

وبينت جوهر أن التقديرات الأولية تشير لإنتاج الزيتون في المناطق الآمنة إلى زيادة في الإنتاج تقدر بحوالي 11% عن الموسم الفائت، حيث قدر إنتاج الزيتون فيها بمايقارب / 429865.5/ طن أي حوالي 58% من إجمالي الانتاج، والذي يتوقع أن ينتج عنه كمية من الزيت تقدر بحوالي / 55004/طن  أي بزيادة 6000 طن عن الموسم الفائت، هذا وقد كان  قدر أعلى إنتاج هذا الموسم في المناطق الآمنة في محافظة حماة حيث وصل إلى 91985 بمتوسط إنتاج للشجرة حوالي 8كغ، كما ويلاحظ انخفاض متوسط إنتاج شجرة الزيتون في مناطق الزراعة البعلية في أغلب المحافظات وذلك لعدم قدرة أغلب المزارعين على تقديم الخدمات الزراعية اللازمة لتحسين إنتاجية أشجار الزيتون وخصوصاً الري التكميلي في ظل التغيرات المناخية الحالية.

ولدى مقارنة كميات الإنتاج المتوقع لهذا الموسم مع إنتاج الموسم الفائت نجد- بحسب جوهر –  أن هناك زيادة طفيفة بالإنتاج علماً أن هذا الموسم يفترض أن يكون سنة حمل بعد سنة معاومة، باستثناء محافظة حلب حيث يعتبر هذا الموسم سنة انخفاض حمل في مناطق خارج السيطرة.

وذكرت جوهر أنه نظراً لعادات الاستهلاك السائدة حالياً لزيت الزيتون والمرتبطة بشكل أساسي بارتفاع الأسعار وانخفاض قدرة المواطن الشرائية، أصبح معدل استهلاك الفرد لا يتعدى 3 كغ سنوياً وفق ما أشارت إليه حركة التداول لزيت الزيتون في الأسواق المحلية والتي تؤكد على وجود كميات مخزنة من الزيت من الموسم الفائت، ما يشير إلى انخفاض حجم الانتاج المخصص للاستهلاك المحلي في المناطق الآمنة والذي قدر 48000 طن، وبالتالي تكون كمية الفائض عن الاستهلاك من زيت الزيتون حوالي 7000طن يمكن تصديره للاستفادة من ارتفاع السعر العالمي لزيت الزيتون والذي وصل حالياً إلى حوالي  8000 يورو/طن .