أخبارصحيفة البعث

للشهر العاشر.. الولايات المتحدة تأخذ مجلس الأمن الدولي رهينة لصالح “إسرائيل”

نيويورك-سانا

أكد مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور أنه في كل مرة يدفع فيها العالم من أجل وقف إطلاق النار في قطاع غزة ترد “إسرائيل” بمجزرة، مشيراً إلى أن المجتمع الدولي يتحمل المسؤولية عن إفلاتها المستمر من العقاب وعليه اتخاذ تدابير لإلزامها بتنفيذ قراراته.

وفي كلمة أمام مجلس الأمن الليلة الماضية قال منصور: ليس من قبيل المصادفة أنه في كل مرة يدفع فيها العالم من أجل وقف لإطلاق النار ترد “إسرائيل” بمجزرة مثل تلك التي وقعت في مدرسة التابعين في قطاع غزة، لافتاً إلى أنها توجه بهذا رسالة أبشع من سابقتها مفادها بأنها لن تتوقف.

وأوضح منصور أن بلاده ترحب بالتوافق الدولي على الدعوة لوقف فوري لإطلاق النار، لكن “إسرائيل” ترفض ذلك، ولا بد لهذا أن ينتهي، حيث لا يمكن لها أن تواصل تحدي المجتمع الدولي، الذي يملك جميع الأدوات التي تمكنه من تحويل قراراته إلى واقع إن توافرت لديه الإرادة السياسية.

وتابع منصور: بينما نجتمع هنا للشهر العاشر على التوالي لا تزال “إسرائيل” تودي بالأرواح، وتقوم بكل ما هو ممكن، لنشر نيران الصراع بالشرق الأوسط وتمزق اتفاقيات جنيف في غزة مع تمزيقها لكل قاعدة وضعت في المجال الإنساني، فهي لا تكترث لإداناتكم وتتجاهل قراراتكم ولا تصغي حتى لمناقشاتكم، وأنتم كدول ومجلس الأمن تتحملون المسؤولية عما تتمتع به من إفلات من العقاب.

ولفت منصور إلى أن فلسطين ستتوجه في الأيام المقبلة للجمعية العامة للأمم المتحدة للتأكد من نهوضها بالمسؤولية المنوطة بها بموجب ميثاقها، وللتأكد من أن قرارات أعلى محكمة في العالم محكمة العدل الدولية ستترجم لإرادة سياسية وإجراءات ملموسة تنفذها الأمم المتحدة والدول الأعضاء بها، لإنهاء هذه الأفعال في أسرع وقت ممكن.

من جهته، أكد نائب المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي أن الولايات المتحدة أخذت مجلس الأمن الدولي كـ “رهينة لصالح إسرائيل” من خلال عرقلتها أي تحرك لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وقال بوليانسكي في كلمة خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي حول الوضع في غزة: إن “مجلس الأمن فشل حتى اليوم في وضع حد للأزمة المتصاعدة في الشرق الأوسط، والسبب تملق واشنطن ومراعاتها لمصالح “إسرائيل”، حيث بات المجلس مراقباً عاجزاً سلبياً يعرب عن قلقه فقط، والأعضاء الـ 14 في المجلس هم مجرد رهائن للولايات المتحدة ضد أي إجراء من شأنه وقف إطلاق النار فوراً في غزة”.

وانتقد بوليانسكي قرار مجلس الأمن في حزيران الماضي لوقف إطلاق النار على مراحل في القطاع، وقال: إنه “لم تنفذ بنود القرار ولم تتحقق أي من هذه المراحل التي غدت سريالية بعيدة المنال وبموافقة مجلس الأمن للأسف”.

وتضمن هذا القرار الأمريكي حينها خطة مرحلية حددها الرئيس جو بايدن لوقف إطلاق النار على ثلاث مراحل في غزة، وصوتت 14 دولة، فيما امتنعت روسيا عن التصويت.