موسم المكدوس الملتهب لن يعوض لمزارعي الباذنجان والفليفلة أتعابهم

دمشق- رحاب رجب

“حسابات الفلاح لم تتطابق مع حسابات البيدر”، بهذه المقولة يبدي مزارعو الفليفلة والباذنجان استياءهم من أسعار مزروعاتهم التي لن تعوّض ما كانوا يحلمون به من تكاليف إنتاج وغيرها، وربما قليل من الأرباح تنسيهم أتعابهم، إذ يشكو مزارعو الباذنجان والفليفلة في مختلف المحافظات السورية من أن تكاليف الإنتاج التي تكبدوها على مزروعاتهم لا تتساوى مع أسعار محصولاتهم التي بدأ يستجرها تجار الخضار بكميات كبيرة بالتزامن مع بدء موسم المكدوس.
ويتحدث المزارع محمد من محافظة ريف دمشق والذي زرع خلال هذا العام عدة دونمات من الباذنجان والفليفلة، قائلاً: لم يستطع بدء موسم المكدوس أن يحسّن من أسعار الباذنجان والفليفلة، ويعوّض الفلاحين بعضاً من التكاليف الكبيرة التي تكبدوها من سقي وأسمدة وفلاحة، وحتى تكاليف القطاف.
ويبدو أن تجار الخضار، على حدّ قوله، يشترون من المزارعين كيلو غرام الباذنجان بسعر يتراوح بين ٧٠٠ – ١٠٠٠ ليرة، ويشترون الفليفلة الحمراء بسعر يتراوح بين  ١٠٠٠- ١٥٠٠ ليرة، مبدياً استغرابه بأن تكون أسعار الباذنجان والفليفلة خلال هذا الموسم متقاربة مع أسعار الموسم الماضي على الرغم من ارتفاع تكاليف الإنتاج!.

بدوره لم يخفِ عضو لجنة مصدّري الخضار والفواكه في سوق الهال بدمشق أسامة قزيز بأن أسعار الباذنجان والفليفلة خلال الموسم الحالي أقلّ من أسعارها خلال الموسم الماضي، عازياً السبب لارتفاع حرارة الطقس والتي أثرت على تسويق الباذنجان والفليفلة، أضف إلى أن نسبة كبيرة من المواطنين يفضّلون إعداد مونة المكدوس خلال شهر أيلول القادم، فدرجات حرارة الطقس تكون مناسبة أكثر من هذا الشهر.
وتوقع بأن تشهد أسعار الباذنجان والفليفلة خلال الأسابيع القليلة القادمة ارتفاعاً في الأسواق، لكون الطلب عليهما سيزداد للإعداد لموسم المكدوس والتي يكون في ذروته حينها.
وأوضح قزيز أن هناك نوعين مرغوبين من الباذنجان، الأحمر الحمصي والحموي، ويبلغ سعر الكيلو منه حالياً بسوق الهال نحو ١٥٠٠ ليرة، أما النوع الثاني فهو الباذنجان الأسود وهو أعلى سعراً إذ يباع اليوم بـ ٢٥٠٠ ليرة.
أما ما يتعلّق بأسعار الفليفلة الحمراء، فقد كشف قزيز أن أسعار البلدية في سوق الجملة يصل إلى ٣ آلاف ليرة، في حين أن هناك فليفلة أمريكية وهي مرغوبة من المعامل ويصل سعر الكيلو منها إلى ٥ آلاف ليرة.