“ناشيونال إنترست”: هاريس قد تغير السياسات الخارجية الأمريكية
واشنطن- وكالات
أشارت صحيفة “ناشيونال إنترست” الأمريكية إلى أن كامالا هاريس قد تغير نهج السياسة الخارجية للولايات المتحدة بشكل ملموس في حال فوزها في الانتخابات، وخصوصاً في الشرق الأوسط، وجاء في مقال تحليلي للصحيفة، أن هاريس قد تبتعد عن السياسات السابقة، وأن هاريس كعضو في مجلس الشيوخ كانت تؤيد العودة إلى الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني الموقع عام 2015، كما أدانت الضربة التي أدت إلى اغتيال الشهيد قاسم سليماني عام 2020، وكانت بين المشرعين الذين حاولوا تمرير تشريعات تمنع أي عمل عسكري ضد قادة إيران.
وتشير “ناشيونال إنترست” إلى أن موقف هاريس من استخدام القوة تجاه “أكبر خصم” للولايات المتحدة في الشرق الأوسط يختلف كثيراً عن موقف الخمسة رؤساء الأخيرين، حيث كانت مؤيدة لإعادة النظر في العلاقات مع السعودية، وأنه بناء على تصريحات هاريس، فإنها قلقة من تهور “إسرائيل” تجاه إيران، كما توقعت الصحيفة أن إدارتها لن توجه أي ضربات إلى المقاومة اليمنية أو أي من قوى محور المقاومة في المنطقة، كما اعتبر كاتب المقال في “ناشيونال إنترست” أن إدارة هاريس ستسعى للتفاوض مع إيران ورفع العقوبات والقيود المفروضة على التجارة، متوقعاً أن تقلص هاريس الدعم لـ”إسرائيل”، الذي سيكون أقل حتى مما قدمته إدارة الرئيس الحالي جو بايدن.
وفيما يتعلق بالسودان، فإن هاريس ستعارض فرض عقوبات على قادة سودانيين ولن تدعو لمحاسبة مرتكبي جرائم حرب أمام المحكمة الدولية في لاهاي، حسب توقعات الصحيفة.
وأشارت الصحيفة إلى أن العالم يصبح أكثر خطورة بينما يستعد الحلفاء لمغادرة أمريكا، وهم يعرفون أن أفغانستان وكمبوديا وفيتنام الجنوبية كانت حلفاء في حينها، وهم لا يريدون تكرار مصيرها.