أخبارصحيفة البعث

روسيا تتهم بريطانيا بالانخراط في العمليات التخريبية الأوكرانية

لندن-سانا   

أكد السفير الروسي لدى المملكة المتحدة أندريه كيلين أن بريطانيا منخرطة بنشاط في إعداد العمليات العسكرية والتخريبية لقوات نظام كييف، وأن “المشاركة النشطة للبريطانيين في إعداد وتنفيذ العمليات العسكرية والتخريبية للقوات الأوكرانية واضحة من خلال تزويد نظام كييف بصواريخ ستورم شادو المجنحة، حيث بدأت كييف بعد ذلك بوقت قصير باستخدامها لمهاجمة الأهداف المدنية في روسيا ناهيك عن التأثير الكبير على القيادة الأوكرانية”، كما أوضح تعليقاً على تأكيد الحكومة البريطانية بضرورة الاستعداد للحرب مع روسيا أن هذه الحكومة “تحاول بذلك الحصول على المزيد من الأموال لقواتها المسلحة التي تحتاج إلى تحديث جدي ويجب عليها أن تشرح بطريقة أو بأخرى للسكان الذين ما زالوا يشعرون بوطأة أزمة تكلفة المعيشة لماذا سيتم استخدام الأموال لهذا الغرض في الوقت الذي تقوم فيه بتجميد برنامج عمليات بناء 40 مستشفى جديداً في جميع أنحاء البلاد الذي أعلنته السلطات منذ عدة سنوات”.

من جهتها، أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن قيام نظام كييف بشن هجوم على مقاطعة كورسك الروسية سيؤدي إلى توقف موضوع مفاوضات السلام مع روسيا لفترة طويلة، واصفةً الهجوم بأنه تصرف إرهابي، فيما قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا: إنه يتعين على ممثلي الأمم المتحدة الانتباه إلى أن الأحداث في مقاطعة كورسك لا تمثل انتهاكاً لحقوق الإنسان بل إرهاب من قبل نظام كييف ضد المواطنين الروس، مشيرةً إلى “أنه إذا كان الأمر صحوة أممية فيرجى البدء بحقوق الإنسان التي يتم انتهاكها من قبل نظام كييف فيما يتعلق بسكان القرم وفيما يتعلق بدونيتسك ولوغانسك وغيرها”، مشددة على أن هذه الأعمال تمثل إرهاباً واضحاً ولا داعي بتاتاً لاستبدال ذلك بمفاهيم أخرى.

ميدانياً.. أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها واصلت تنفيذ عمليات نشطة على المحاور الأساسية للعملية العسكرية الخاصة، وأن وحدات من مجموعة قوات “الغرب” الروسية سيطرت على خطوط ومواقع أكثر ملاءمة، وضربت تشكيلات أوكرانية في خاركوف وجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وصدت هجومين مضادين وصلت فيهما خسائر القوات المهاجمة إلى نحو 475 جندياً وتم تدمير 6 مستودعات ذخيرة، وحسنت وحدات من مجموعة قوات “الجنوب” العاملة في دونيتسك وضعها التكتيكي، وكبدت قوات كييف نحو 690 عسكرياً، فيما واصلت وحدات من مجموعة قوات “الوسط” تنفيذ عملياتها في دونيتسك، وصدت 3 هجمات مضادة أسفرت عن مقتل نحو 395 جندياً أوكرانياً، كما حسنت وحدات من مجموعة قوات “الشرق” في دونيتسك وضعها على الخط الأمامي، وصدت هجومين مضادين وبلغت الخسائر الأوكرانية حوالي 120 جندياً، كما استهدفت وحدات من مجموعة قوات “دنيبر” قوات ومعدات عسكرية لنظام كييف في زابوروجيه، ما أسفر عن القضاء على نحو 80 عسكرياً أوكرانيا وتدمير مستودعين للذخيرة، فيما أدت العمليات الروسية إلى إصابة تجمعات للقوات والمعدات العسكرية الأوكرانية في 149 منطقة، وإسقاط 4 صواريخ تكتيكية “توتشكا-أو” و3 صواريخ “هيمارس”، و147 طائرة دون طيار، 119 منها خارج منطقة العملية العسكرية الخاصة.

من جانبه، أعلن حاكم مقاطعة بيلغورود الروسية فياتشيسلاف غلادكوف حالة الطوارئ الإقليمية في المقاطعة نظراً لتصاعد الوضع الأمني نتيجة القصف اليومي من قبل قوات نظام كييف، مضيفاً: إن هذا الإعلان سيتبعه نداء إلى اللجنة الحكومية لطلب إعلان حالة الطوارئ على المستوى الفيدرالي.

إلى ذلك أعلن حاكم مقاطعة فورونيج الروسية ألكسندر غوسيف عن إسقاط عدد كبير من الطائرات المسيرة، مشيراً إلى أن قوات الدفاع الجوي ووسائل التشويش الإلكتروني تواصل تدمير المسيرات مؤكداً عدم وقوع إصابات نتيجة الهجوم، ولافتاً إلى أن سقوط حطام الطائرات المسيرة تسبب بأضرار مادية لعدد من المباني السكنية والمنشآت ومواقف وسائل النقل العام، وفي مقاطعة كورسك أعلن القائم بأعمال الحاكم أليكسي سميرنوف عن إسقاط 4 صواريخ أوكرانية، وفي مقاطعة ليبيتسك أعلن الحاكم إيغور أرتامونوف عن خطر الهجوم بالطائرات المسيرة، كما تم إعلان المستوى الأحمر لخطر الهجمات بالمسيرات في مدينة ليبيتسك، المركز الإداري للمقاطعة.

بدورها، أفادت وزارة الدفاع الروسية بأن منظومات الدفاع الجوي تمكنت من اعتراض وتدمير 117 مسيرة أوكرانية و4 صواريخ من طراز “توشكا يو” فوق عدة مناطق روسية.