أصبوحة أدبية في درعا ومواهب شابة واعدة
درعا- دعاء الرفاعي
اشتملت الأصبوحة الأدبية التي نظمها فرع اتحاد الكتاب العرب بدرعا على العديد من الفقرات الشعرية والأدبية المتنوعة، وذلك ضمن النشاطات الموازية لأنشطته والموجهة للأصوات الأدبية الشابة، بهدف إعطائها فرصتها لتأخذ طريق الكلمة الأدبية سواء أكانت شعرية أو قصصية.
وشهدت فقرة الشعر والإلقاء تميزاً لافتاً من المنتسبين في قراءة أبيات من قصائد كشفت عن حبهم لوطنهم، وحملت هواجس فلسفية عميقة.
وشارك في الأصبوحة الشاعرة رندا العازار، عضو اتحاد الكتاب العرب، التي تحدثت في نصها الأدبي الذي حمل عنوان “شهور السنة” حالة الشباب في الغربة وما يتعرضون له من مشاعر وجدانية متخبطة مابين الحنين إلى الوطن والأهل، ورغبتهم في البقاء لتأمين مستقبلهم ليكتشفوا متأخرين مضي العمر بسرعة.
ورصدت الشابة ميرا الرباع، طالبة في كلية الإعلام، من خلال نصين جاءا بعنوان “أخضر خيبوي” و”عتبة الروح” تناقضات النفس في الإنسان والخيبات التي يتعرض لها الإنسان والنفس البشرية بعد عقد الأمل، والتفاؤل الذي يسيطر عليه ويرى به فسحات أمل، لكن تلك الخيبات تسيطر على نفسه بعد كل كبوة يمر بها ليتفاجئ أخيراً أن هذا التفاؤل هو يأس بلون أخضر تغطيه الخيبات.
ولفتت إلى أن النصين جمعا بين النثر والقافية الموحدة في محاولة منها لاستعراض لحظات الزمن التي ذهبت بعيداً، وتركت في النفس ندوب وكوارث لا تمحى، وصورت بأسلوب فلسفي التفاصيل التي تمر بها النفس من الانفعالات وصولاً إلى تساؤل موشح بأمنية.
الشاب الموهوب وائل القادري، خريج كلية التربية، تناول في نصه “بطاقة تعريفية لليل” الرؤية الشعرية الفلسفية، وهواجس كل شباب اليوم، وما يتمنوا أن ينالوه في شبابهم ويحققوه من طموح برغبة عارمة بتحقيق أهدافهم لتكون إنجازات لهم.
إبراهيم ياسين، رئيس فرع اتحاد الكتاب العرب قال: إن أغلب النصوص تندرج تحت النثرية التي تحمل الروح الشاعرية التي يمتلكها هؤلاء الشباب، وهي مؤشر إيجابي على جمالية اللغة المكتوبة التي تجسد العمل الفني والإبداعي بكل دقة، مشيراً إلى أهمية هذه الأنشطة التي تسمح باكتشاف المواهب الأدبية المتميزة، و تنميتها بما يثري الحياة الثقافية السورية.