الكيان الصهيوني يبدأ إجراءات عزل مدينة القدس عن محيطها الفلسطيني من جميع الجهات
الأرض المحتلة – تقارير
أكدت وزارة خارجية السلطة الفلسطينية أن تسارع التمدد الاستيطاني الاستعماري الإسرائيلي في فلسطين المحتلة يستوجب تحركات دولية جدية، وخصوصاً من المؤسسات الدولية ذات العلاقة، وترجمة القرارات الرافضة للاستعمار إلى أفعال، والضغط باتجاه تنفيذ القرارات الخاصة بتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة على أراضيها، وحذرت خارجية السلطة في بيان اليوم من خطورة التوسع الاستعماري ومخططات الاحتلال لتقطيع أوصال المناطق الفلسطينية، وتكريس عزلها وفصلها عن بعض، في مسعى إلى إنهاء تكريس سيادة الدولة الفلسطينية على أراضيها، وخصوصاً إجراءات عزل مدينة القدس عن محيطها الفلسطيني من جميع الجهات، وما تتعرض له مناطق مسافر يطا والأغوار من جرائم تطهير عرقي متواصلة، وطرد وترحيل وقمع لأهلها، مشيرةً إلى أن مخططات حكومة الاحتلال لإقامة مستوطنات جديدة تعني الاستيلاء على مساحات شاسعة جديدة من الأرض الفلسطينية، مبينةً أنها ستواصل بذل كل ما هو ممكن لكشف ممارسات حكومة الاحتلال، والتواصل مع المؤسسات الدولية ومختلف دول العالم، لحماية الحق الفلسطيني وتطبيق قرارات الشرعية الدولية.
في الأثناء، أكدت رئاسة السلطة الفلسطينية أن استمرار التصعيد الإسرائيلي من خلال ارتكاب المجازر اليومية بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية، سيؤدي إلى انفجار المنطقة المشتعلة أصلاً، محملة الإدارة الأمريكية التي توفر كل أشكال الدعم لاستمرار العدوان مسؤولية هذه المجازر، وقال المتحدث باسم رئاسة السلطة نبيل أبو ردينة في بيان: “إن الإدارة الأمريكية تعي جيداً أن حكومة الاحتلال تسعى إلى إشعال المنطقة برمتها، من أجل ضمان بقائها السياسي، عبر الاستمرار في سياسة حرب الإبادة والقتل والتدمير والتجويع، ولكن لا تتحرك لإجبار الاحتلال حليفها الاستراتيجي على التوقف عن هذه الاستفزازات، كما حدث في المسجد الأقصى المبارك من استفزازات خطيرة والتي في حال استمرت ستشعل المنطقة جميعها”.
إلى ذلك، ارتفع عدد ضحايا حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على غزة لليوم الـ 314 إلى أكثر من 40 ألف شهيد وما يزيد على 92 ألف جريح، وقالت الصحة الفلسطينية في بيان: ارتكب العدو الصهيوني خلال الساعات الـ 24 الماضية 3 مجازر في القطاع، وصل من ضحاياها إلى المستشفيات 40 شهيداً و107 جرحى، ما يرفع عدد ضحايا العدوان المتواصل منذ السابع من تشرين الأول الماضي إلى 40005 شهداء، و92401 جريح، وأوضحت الصحة أن أكثر من نصف عدد شهداء العدوان من الأطفال والنساء بنسبة 33 بالمئة للأطفال و18.4 بالمئة للنساء، إضافة إلى 8.6 بالمئة من كبار السن.
بالتزامن قصف طيران الاحتلال المسير تجمعاً للمواطنين في مخيم بلاطة شرق مدينة نابلس بالضفة الغربية، ما أسفر عن استشهاد اثنين منهم وإصابة 4 آخرين بجروح بينهم طفلة وامرأة، كما أصيب أربعة شبان آخرين برصاص قوات الاحتلال خلال التصدي لها لدى اقتحامها المخيم والمنطقة الشرقية في نابلس، كما اعتقلت قوات الاحتلال 30 فلسطينياً على الأقل في أنحاء متفرقة من الضفة ، بينهم طالبة وأسرى سابقون.