رياضةصحيفة البعث

ملعب نادي أهلي حلب يكشف عورة منشآتنا الرياضية

حلب- محمود جنيد

تسعون يوماً كانت كفيلة بإنجاز أعمال صيانة وإعادة تأهيل ملعب منشأة نادي أهلي حلب التدريبي لكرة القدم، بتكلفة بلغت ملياراً و450 مليون ليرة، وبالتالي كشف عورة منشآتنا الرياضية المثيلة من ملاعب صفراء صيفاً طينية شتاءً، ومجرد الحديث عن تحريك ساكن بأبسط خطوة متعلقة بالصيانة والترميم فيها، يحتاج إلى معاملة ماراثونية تتخللها إجراءات مضنية تستغرق الوقت والمال والجهد المضاعف!.

عضو مجلس إدارة نادي أهلي حلب مسؤول المنشآت المهندس محمود عنبر أكد لـ”البعث” أن تبسيط الإجراءات وتسهيلها، وتجاوز الروتين المتعلق بتأمين الميزانية بعد جدولة الطلبات حسب أولويات معينة، وبعدها الإجراءات المتشعبة من استجرار العروض وفضها وأخذ الموافقات على كلّ خطوة، وإعادة تنقيحها ودراستها التي تصف أيضاً على الدور وتأخذ وقتاً، كلّ ذلك يساهم في خلق بيئة مثالية للعمل والإنجاز في المجال المنشآتي والاستثماري الرياضي.

وبيّن عنبر أن أعمال صيانة الأرضية العشبية شملت التبذير والتتريب وتغطية الحفر والفراغات بالرمل النبكي، وتبديل أنابيب مضخة المياه “الغطاس”، الأمر الذي يوفر قوة ضخ مضاعفة للمياه عن السابقة، ما يمكّن من وضع مرشات على كامل المسطح الأخضر، مضيفاً أن أرضية الملعب الذي احتضن تدريبات فرق النادي في الموسم الفائت مقبولة وملبية للحاجة كملعب تدريبي. وأشار عنبر إلى أن إدارة نادي أهلي حلب الحالية التي أطلق رئيسها شادي حلوة العمل بإعادة تأهيل ملعب النادي التدريبي قبل الانتخابات، وعمل بجد لإنجاز المشروع ليصبح الحلم حقيقة على أرض الواقع، يعدّ استكمالاً وتكريساً لعمل الإدارة السابقة برئاسة المهندس رصين مرتيني، والتي وضعت الملعب ضمن خططها التي اصطدمت حينها بعقبة تأمين التمويل رغم الجهود والمحاولات الدؤوبة لتجاوزها.

ولفت عنبر إلى أن أعمال صيانة المسطح الأخضر لملعب نادي أهلي حلب لم تشمل كامل البنية التحتية، من قشط وطبقات رمل وتراب ومدّ شبكات ري وتصريف مياه التي فاتتها خطوات البدايات، لافتاً إلى أن تلك الخطوات تحتاج لتكلفة مضاعفة، ووقت أطول، الأمر الذي كان سيتسبّب بالتأخر بوضعه في الاستثمار.

وشدّد مسؤول المنشآت في الإدارة الأهلاوية على أن الأعمال التي أُنجزت في الملعب لم تكن شكلية، بل متكاملة ومهمّة بأن شملت عزل المدرجات إضافة للطلاء، وتأهيل وإكساء جميع المرافق، وإنشاء نقطة طبية مجهزة، ومقاعد بدلاء، وتركيب أعمدة الإنارة بعد صيانتها وقد كانت مركونة، وتأمين طاقة بديلة بقدرة تشغيلية توفر 14 ساعة ري يومياً، فضلاً عن تأمين قصاصتي عشب بدل واحدة.

وفيما يتعلق بالخطوة المقبلة المطلوبة جماهيرياً في إطار شعار “المنشآت أولاً”، أكد عنبر أن استكمال العمل في الصالة المغلقة متعدّدة الأغراض سيكون التالي ضمن خطة الإدارة، لافتاً إلى أن مجموعة قاطرجي كانت موّلت المرحلة الأولى التي شكلت الأعمال الإنشائية، والخطوة القادمة ستشمل مرحلة الإكساء ومدّ الأرضية للملعب “الباركيه”، بتمويل من ميزانية الاتحاد الرياضي العام حسب المقرّر، مع تقديرات بأن تنجز الأعمال وتوضع الصالة في الاستثمار في أواسط العام المقبل.