وسط قلق وتشكيك الأهالي بامتحان المتفوقين .. “التربية” تبدد المخاوف
ريف دمشق – علي حسون
لا يقل امتحان المتفوقين أهمية عن امتحان الشهادتين، إذ يساور الأهالي القلق والخشية على مصير أبنائهم، بما يدفع بهم إلى التجمهر بأعداد كبيرة أمام مراكز الامتحان.
“البعث” لمست هذا القلق من خلال تشكيك بعض الأهالي بنزاهة هذا الامتحان وقبول طلاب على حساب آخرين.
هذه الخشية لم تأت من فراغ لاسيما في ظل أصوات تتعالى هنا وهناك، وتقوم بالتشويش، وتزرع في أذهان الأهالي أن الموضوع برمته “واسطة” وقبول طلاب دون آخرين بغض النظر عن ترتيب النجاح والدرجات.
ولم يغفل البعض تدخل مراقبين في عملية مساعدة بعض الطلاب بطريقة “التنقيل”، لاسيما أن هناك مدرسين لهم أبناء أو أقارب ضمن المركز.
مدير تربية ريف دمشق المكلف الدكتور عبد الحليم اليوسف طمأن الأهالي بأن الامتحان مؤتمت والتصحيح الكتروني في وزارة التربية، من دون تدخل لأيادي بشرية، مؤكداً لـ “البعث” نزاهة الامتحان من خلال الإشراف على المراكز من قبل موجهين تربويين ومندوبين من الوزارة ورؤساء دوائر المديرية، إضافة إلى متابعة فورية عبر غرفة العمليات والربط بين المراكز ومديريات التربية والوزارة لمنع حدوث أي خلل ومعالجة أي إشكالية.
ضيق الوقت
وقد وصلت شكاوى من طلاب كثيرين بعدم كفاية الوقت مقارنة بمستوى الأسئلة، ليرد مدير التربية بأن الأسئلة توضع وفق ميزان نسبي يقاس من خلال نماذج ثلاثة توزع على الطلاب، ومدروسة بدقة من قبل اختصاصيين ومناسبة لكافة الطلاب المتفوقين، مشيراً إلى أن هناك طلابا يفردون مساحة واسعة من التفكير بالأسئلة الصعبة ويتركون السهلة منها، ما يضيّع عليهم الوقت ويسبب التأخر بالحل بحيث يدركهم الوقت، علماً أن الأسئلة موضوعة لطلاب متفوقين، وبناء عليه لابد من أن يكون الطالب ملما ومتمكنا من أغلب الأسئلة.
وأوضح اليوسف أن “التربية” أبوابها مفتوحة لأي شكوى تأتي عن وقوع ظلم لأي طالب وسوف يتم التحقيق والتدقيق بالموضوع وإنصاف المظلوم، علماً أنه لم يتم تكليف أي مراقب لديه ابن أو قريب في المركز الامتحاني.
قدرة استيعابية
وبين مدير التربية أن عدد المتقدمين لامتحان المتفوقين بلغ 1359 طالباً وطالبة للصف السابع و 532 طالباً وطالبة للصف العاشر، علماً أن عدد المركز في المحافظة بلغ 20 مركزاً خمسة مراكز لامتحان الصف العاشر.
ولفت مدير التربية أن القدرة الاستيعابية في جميع مدارس المتفوقين في المحافظة يصل إلى 330 طالباً وطالبة للقبول بالصف العاشر و360 طالباً وطالبة للقبول بالصف السابع.
يشار إلى أن وزارة التربية تعمل على التوسع في بناء مدارس المتفوقين أو زيادة الغرف الصفية في المدارس الحالية لدراسة زيادة الاستيعاب في السنوات القادمة.
الجدير بالذكر أن الأهالي أشادوا بخطوة تحديد المراكز الامتحانية في مدارس أولاد كل منطقة، ما خفف الأعباء على الأهالي والأبناء.