صحيفة البعثمحافظات

ارتفاع سعر المشمش لم يسد تكلفة إنتاجه بحمص

حمص – نبال إبراهيم

عبر عدد من مزارعي المشمش بريف محافظة حمص عن معاناتهم من ارتفاع تكاليف الإنتاج من حراثة وأسمدة وري ومبيدات حشرية وغير ذلك خلال هذا الموسم، مؤكدين أنهم لم يحصلوا على السماد من المصرف الزراعي لزوم تسميد أشجارهم أسوةً بأشجار التفاح، ما اضطرهم إلى شراء الأسمدة بأسعار باهظة جداً من السوق السوداء حتى لا يتم ترك بساتينهم بلا تسميد.

وأشار المزارعون لـ “البعث” إلى أنه على الرغم من ارتفاع سعر مبيع كيلو المشمش هذا العام إلا أنه لا يسد ثمن التكلفة، بل لحقت بهم بعض الخسائر نتيجة للظروف الجوية والمناخية التي أثرت على جودة المنتج ونوعية الحبة بشكل عام.

بدوره أكد رئيس دائرة الإنتاج النباتي في مديرية الزراعة بحمص، المهندس عزام دربولي، ارتفاع تكاليف الإنتاج من أجور اليد العاملة والأسمدة والأدوية وغيرها تسبب بقلة اهتمام العديد من مزارعي المشمش بأراضيهم وأشجارهم، ما أثر، مع التغيرات المناخية التي شهدتها المحافظة، على نوعية المنتج وجودته وليس على كميته.

وأشار دربولي إلى إن الدائرة والوحدات الإرشادية على امتداد المحافظة لا تدخر جهداً لتقديم الدعم العلمي والإرشادات الصحيحة للمزارعين والقيام بجولات ميدانية لتقديم العون والمشورة، لافتاً إلى أن إجمالي المساحة المزروعة بأشجار المشمش في المحافظة يبلغ حوالي 6691 هكتاراً تقريباً وكها تروى بالسقاية، مبيناً أن المساحة الأكبر المزروعة بالمشمش تتركز في مركز القصير وتزيد عن 6319 هكتاراً يليها المركز الشرقي بمساحة تصل إلى حوالي 184 هكتاراً وباقي المساحات تتوزع في المركز الغربي ومراكز تلكلخ والرستن والقريتين.

ولفت دربولي إلى أن إجمالي عدد أشجار المشمش على مستوى المحافظة يصل إلى ما يزيد عن مليون و32 ألف شجرة، منها حوالي مليون و 15.5 ألف شجرة مثمرة، علماً أن التقديرات الأولية لإنتاج المشمش في المحافظة هذا الموسم تزيد عن 48ألف طن.

واعتبر دربولي أن واقع إنتاج المشمش هذا العام متوسط إلى جيد، إلا أنه أفضل من العام الماضي بنسبة تزيد عن 40%، حيث بلغت كمية الإنتاج حينها نحو 30 ألف طن، مشيراً إلى أنه لم تسجل أية أضرار تذكر بمحصول المشمش هذا العام جراء الظروف الجوية، إلا أن بعضه أصيب بإصابات حشرية وكان المرض الأكثر انتشاراً هو المانيلا، فيما بقيت الإصابة بحشرة الكابنودس وغيرها من الحشرات تحت السيطرة وكانت جميعها دون العتبة الاقتصادية.