روسيا ترفع مطالبات ضد ألمانيا بشأن التحقيق في تفجيرات “التيار الشمالي”
موسكو-تقارير
كشفت روسيا أنها رفعت مطالبات بشكل رسمي ضد ألمانيا بشأن التحقيق في انفجارات خطوط أنابيب الغاز البحرية “التيار الشمالي”، وأنها تسعى إلى إجراء محادثات بشأن وفاء ألمانيا بالتزاماتها الدولية في مكافحة الإرهاب، وذكر مدير القسم الأوروبي الثالث بالخارجية الروسية أوليغ تيابكين لوكالة سبوتنيك، أنه “وضعت السلطات الألمانية أحد المشتبه بهم في الهجمات الإرهابية في بحر البلطيق، وهو مواطن أوكراني على قائمة المطلوبين واستناداً إلى أن وسائل الإعلام الألمانية روجت منذ فترة طويلة وبشكل منهجي للرواية القائلة: إن هؤلاء الأفراد لم يكونوا مرتبطين بأي دولة، وإن التحقيق الألماني سيغلق أيضاً دون تحديد هوية الجهات الحقيقية التي أصدرت الأوامر بتفجيرات التيار الشمالي، وهذا يعني في الواقع أن ألمانيا ستترك الأمر يمر”، مشدداً على أن روسيا لا تنوي تحمل هذا الوضع، وأثارت قضية وفاء ألمانيا والدول المتضررة الأخرى بالتزاماتها بموجب اتفاقيات الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، وقدمت رسمياً مطالبات مماثلة بشأن هذه المسألة على المستوى الثنائي بما في ذلك إلى برلين، وتسعى إلى إجراء مفاوضات وفقاً للأنظمة الدولية الحالية، وستعتمد في خطواتها الإضافية على رد فعل الغرب”.
في سياق متصل، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الولايات المتحدة هي من أصدرت الأوامر بالهجوم على خطي أنابيب غاز “السيل الشمالي” عام 2022، مبيناً أنه “لشن هجوم إرهابي كهذا صدرت أوامر من أعلى الأوساط في الغرب وبطبيعة الحال هي واشنطن”، ومضيفاً: “كانت هناك محاولات لإلقاء اللوم في كل شيء على مجموعة من الضباط المغمورين، وهو أمر غير جدي على الإطلاق”، كما أنه يجب على ألمانيا الإجابة عن جميع الأسئلة المتعلقة بالهجوم، و“يجب عليهم أن يتوقفوا عن الرفض القاطع لعرض تلك الحقائق المكتشفة، عندما لا تتم إفادتنا بالمعلومات التي نطلبها عبر القنوات الرسمية ولكنها تظهر في الصحافة، فإن هذا يشير إلى أن كل هذا كان مدبراً، وقد تم تصميم هذه العملية برمتها من أجل تحويل الرأي العام بطريقة أو بأخرى عن الجناة الحقيقيين والعملاء”، فيما شدد على أن روسيا ستصر على إجراء تحقيق دولي شفاف، معتبراً أنه “من العار على ألمانيا أن تتقبل بصمت حرمانها من أساس طويل الأجل لطاقتها، وبالتالي الرفاهية الاقتصادية التي كانت مفتاح تنميتها في شكل إمدادات ميسورة التكلفة من الغاز الروسي”.
من جهةٍ أخرى، أكد مساعد الرئيس الروسي للشؤون السياسية يوري أوشاكوف أن روسيا لن تدخل في عملية مفاوضات مع نظام كييف بعد الهجوم الذي شنه على مقاطعة كورسك، لافتاً إلى أن اقتراحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بصدد التسوية الأوكرانية لا تزال سارية المفعول.
ميدانياً.. أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن الجيش الروسي حرر أرتيوموفو إحدى البلدات الكبيرة في دزيرجينسك بجمهورية دونيتسك الشعبية، وأن القوات الروسية تمكنت أيضاً من تحرير محطة سكك الحديد فييمكا في الجمهورية، فيما استهدف الطيران الروسي والقوات الصاروخية والمدفعية تجمعات القوى البشرية والمعدات العسكرية لقوات نظام كييف في 147 منطقة، كما أسقطت أنظمة الدفاع الجوي قنبلة موجهة من طراز “هامر” فرنسية الصنع، و26 صاروخاً من طراز هيمارس أمريكي الصنع، و49 طائرة أوكرانية دون طيار.
كذلك أعلنت الدفاع الروسية أن قوات نظام كييف فقدت أكثر من 330 جندياً وعدداً من الآليات والمركبات المدرعة خلال العمليات التي تمت في الساعات الماضية بمقاطعة كورسك، وأن الطيران العملياتي التكتيكي نفذ ضربات على مناطق تمركز الأفراد والمعدات العسكرية في مقاطعة سومي.