منتخب 15 عاماً بـ “جوائز ترضية”.. وأسماء ثلاثية!
دمشق – علي حسون
لازالت منتخباتنا الوطنية لكرة القدم ضمن الفئات العمرية تعيش حالة تخبط وعشوائية نتيجة غياب التخطيط السليم والرؤية الاستشرافية بعيداً عن المصالح الضيقة التي تحكمها العلاقات الشخصية واسترضاء أصحاب القرار على حساب مستقبل كرة القدم الوطنية.
ومع مواكبتنا لاستعدادات منتخبنا الوطني لكرة القدم “تحت 15 عاماً”، تشهد معسكرات المنتخب بشكل مستمر دعوات للاعبين لخوض معسكر لا يتجاوز بضعة أيام قليلة، وغير كاف للحكم على هؤلاء اللاعبين الذين ذهب بعضهم ضحية فشل المشروع تطوير الكرة، إذ تمت دعوة البعض ولكن مع قائمة لاعبين من أولاد المعنيين والمسؤولين في مفاصل الاتحاد الرياضي، ما أثر على أدائهم نتيجة وجود كم لا بأس به من “لاعبين جوائز الترضية” إن صح القول.
وللأمانة، لا يمكن أن ننكر وجود لاعبين من أولاد المسؤولين يستحقون تمثيل المنتخب نتيجة مهاراتهم وفنياتهم، لا مهارات آبائهم، وهؤلاء قلة قليلة يقابلها عدد ممن لا يمتلكون جزءاً يسيراً مما يمتاز به آخرون بقوا في أنديتهم يندبون حظهم، في ظل ما يحدث من خفايا وحكايا ينسجها من يتحكم بمصير كرة القدم التي باتت في طريقها للموت السريري غن لم تأت الصدمة من الغيورين والمعنيين لإنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل فوات الأوان.
والمضحك المبكي – بحسب متابعي معسكرات منتخبنا الوطني تحت 15 عاماً – أن قائمة دعوة اللاعبين جاءت مكتوبة بـ “الاسم الثلاثي” للبعض، فيما خلت الأسماء الباقية من ذكر اسم الأب، فهل تم ذلك خوفاً من معرفة أبناء من يكون هؤلاء، وكشف هوية ابن المسؤول الرياضي؟
أسئلة قد تفتح أبواباً لاستفسارات وإشارات استفهام وتعجب للغز لا يمكن فك شفيرته، إلا عندا تنغلب النوايا الصادقة للنهوض بكرة القدم السورية بتدخل فوري وعاجل من القيادة المعنية.