ضربة انتخابية استباقية لاتحاد الفنون القتالية عن طريق لجانه!
دمشق- سامر الخيّر
أسبوع بعد آخر نقترب من انتهاء الدورة العاشرة للاتحاد الرياضي العام. وللأسف، بدل أن نرى اهتماماً من قبل أعضاء الاتحادات بمتابعة رياضيينا وتلافي العيوب والتقصير والعمل على إصلاح الأخطاء، ولو كنوع من الدعاية الانتخابية، نرى قرارات بالجملة لترميم أو إعادة تشكيل لجان رئيسية أو في المحافظات، وطبعاً الغاية حشد أكبر عدد ممكن من الأصوات ليصار لإعادة انتخاب مجالس الاتحاد ذاتها، وبالتالي استمرار سلسلة تراجع رياضتنا إلى أجل غير مسمى، وتفضيل المصلحة الشخصية والمنفعة المادية.
وآخر هذه القرارت – على الأغلب لن يكون الأخير – صدر من اتحاد الفنون القتالية، الذي، وبحكمة ودراية مفاجئة، استفاق على تقصير وإهمال لجان ألعابه، فقام بليلة ظلماء بإعادة تشكيل لجان كافة الرياضات القتالية التابعة له، والمضحك المستهجن أن القرار شهد إعادة أسماء كانت على غير وفاق مع رئيس اتحاد الفنون ليستلم بعضها رئاسة لجنة فيما اكتفى آخرون بعضوية اللجان.
المتمعن في القرار يتعجب من الأمر للناحية الفنية – هذا إن وجدنا له عذرا ًإدارياً – إذ كيف يعين رئيس لجنة للعبة قتالية هجومية رئيساً للعبة قتالية دفاعية؟ ربما لأننا تعودنا في رياضتنا أن من يحمل أي شهادة رياضية أو مارس لعبة ما يستطيع وبكل جدارة أن يدير أيّ اتحاد، والأمثلة على ذلك كثيرة.
كما جرى إقصاء أبطال لهم حضورهم في ألعابهم بسبب اختلاف الرؤى الإدارية، كونهم يشكلون عقبة انتخابية، وما سبق ذكره يعدّ مبرراً قوياً لنتائجنا الرياضية وانتكاساتنا المتتالية، ففي الوقت الذي اكتفينا بأن يستلم اتحاداتنا أبطال رياضيون، يتبع المسؤولون الرياضيون في الخارج دورات إدارية اختصاصية في “الإدارة الرياضية” قبل أن يستلمو أو حتى يرشحوا لأي منصب، ويتواجد عدد محدود جداً للأسف ممن تنطبق عليهم هذه المواصفات وهم مهمشون تماماً، حتى أن كثيرين لا يعلمون بمؤهلاتهم، فتواجد الكادر المختص على رأس ألعابنا خطوةٌ لا يمكن التنازل عنها إذا ما أردنا العودة للسكة الصحيحة.