الرفيقة النوري تلتقي اتحاد الفنانين التشكيليين: برنامج وطني لرعاية الشباب الموهوبين
دمشق- بسام عمار
التقت الرفيقة جمانة النوري، عضو القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي، رئيس مكتب المنظمات الشعبية المركزي، رئيس وأعضاء المكتب التنفيذي لاتحاد الفنانين التشكيليين، ورؤساء الفروع، وذلك في مقر صالة الشعب للفنون الجميلة بدمشق.
وأكدت الرفيقة النوري أن القيادة وعلى رأسها الرفيق بشار الأسد، الأمين العام للحزب، رئيس الجمهورية، تعتز بالدور الوطني والنقابي والمهني للمنظمات الشعبية، بما هي رديف حقيقي للحزب، ومنفذة لخططه وتوجهاته وبرامج عمله، بما تمتلكه من كوادر وخبرات استطاعت المواءمة ما بين العمل الحزبي والنقابي ونجحت بهما، مشيرةً إلى أن اللقاء مع أعضاء الاتحاد له خصوصيته لأن عمله يجمع الجوانب النقابية والفنية والجمالية والإبداعية، ومن يمتلك هذه الصفات فهو بكل تأكيد مبدع.
وأضافت: إن الهدف من اللقاء هو الاستماع إلى واقع عمل الاتحاد، وخطة العمل للمرحلة القادمة، للانطلاق بقوة وبشكل علمي ومنهجي، لأن الفن التشكيلي يعكس حالة التطور للمجتمع، والاتحاد يضم أعضاء مهمين أغنوا الحياة الفنية التشكيلية، مشيرةً إلى أن الحرب التي شُنت على سورية من أهدافها الأساسية الجانب الثقافي والحضاري، وما تدمير وسرقة الآثار والمتاحف، واستهداف المبدعين، إلا دليل على ذلك، وهذا الأمر يحمّل الفنانين بشكل عام، والتشكيليين على وجه الخصوص، مسؤولية تكريس الجانب الحضاري والثقافي في أعمالهم، وتوثيق صمود الشعب السوري وبطولات الجيش وتضحيات الشهداء والجرحى، كذلك توثيق الأعمال الإرهابية التي مورست بحق الوطن لتكون هذه الأعمال شاهداً حقيقياً للأجيال لمعرفة حجم الإرهاب الذي تعرض له الوطن، وحالة الصمود التي جسدها الشعب في مواجهته. فهذا الأمر مسؤولية وطنية وأخلاقية يجب التصدي الدائم لها.
وذكرت الرفيقة عضو القيادة أن الفن هو ذاكرة الوطن والتي يجب أن تبقى حية من خلال الأعمال التي نقوم بها، وهو في الوقت ذاته مرآة تطور المجتمع، وبالتالي يجب تقديم أعمال ترتقي للمستوى المطلوب، وتعبر عن المجتمع وتعكس همومه والاهتمام بالأعمال الفنية المميزة ورعاية المبدعين، وإقامة المعارض والتعريف بها إعلامياً، والمساعدة في تسويق أعمال المشاركين، وإطلاق برنامج وطني لرعاية الأطفال والشباب الموهوبين بمختلف مجالات الفن، وتفعيل دور الاتحاد على الساحة الثقافية، وتعزيز التعاون مع كليات الفنون الجميلة والمعاهد التطبيقية والمساهمة في تحسين المنظر العام للمدن وتعزيز العلاقة مع النقابات الفنية بالدول العربية والصديقة.
ودعت الرفيقة النوري إلى توثيق أعمال الفنانين المبدعين، والاهتمام بالجانب الإعلامي للاتحاد، وإقامة المؤتمرات العلمية التي تتناول الفن التشكيلي وتطويره والاهتمام بالجانب التنظيمي لتنسيب كل الفنانين للاتحاد، والبحث عن طرق لتحسين الواقع المالي للاتحاد وتعزيز العمل المؤسساتي، مؤكدةً أن المكتب سيقدم الدعم والعون لإنجاح عمال الاتحاد وتذليل الصعوبات التي تواجهه بالتعاون مع الجهات المعنية.
من جانبهم، قدم الفنانون عرضاً حول واقع العمل في الاتحاد والفروع والصعوبات التي تواجه الفن التشكيلي.