مختصون يؤكدون لا خطورة من الهزات في سلمية
حماة – ذُكاء أسعد
طمأن عضو مجلس إدارة الجمعية الفلكية في حماة، المهندس فادي وردة، المواطنين بأن منطقة شرق حماة (سلمية) هي منطقة متوسطة إلى قليلة الخطورة إذ تتحمل المنازل ذات المواصفات النظامية حتى 6,5 ريختر دون أضرار تذكر، موضحاً أنه بناء على دراسة الخرائط بدقة ومواقع الفوالق الرئيسية والفرعية والمفردة لا يوجد رابط فالقي متصل بين الهزات في سلمية وفالق تدمر الساكن أو حتى فالق الغاب، إنما هي هزات مفردة تحريضية في شقوق محلية ناتجة عن حركة القشرة الأرضية بسبب النشاط الزلزالي العام في المنطقة.
وأكد وردة أن ما يحدث لا يستدعي القلق إذ لا يوجد نشاط بركاني، وعلى العكس تماماً فهو يدل على تخامد سببه قديم يعود إلى مئات آلاف السنين، علماً أن أعماق الهزات قليلة جداً و هذا يدل أيضاً على أن الخطورة ضئيلة فالمنطقة ليست على فوالق رئيسية أو امتدادات ثانوية متصلة بها وهذا ما تؤكده خرائط الفوالق والشقوق.
واعتبر وردة أن الهزة الحاصلة يوم 12 آب الجاري كانت على أحد شقوق ما يسمى وادي الطاحون، والهزة الأخرى التي حصلت في 16 آب كانت على شق آخر صغير وهذا يؤكد أنها ليست ارتدادية وإلا لكانت أقل من ذلك.
من جهة أخرى، بيّن وردة أن الخطورة كانت متوقعة قبيل زلزال 6 شباط العام المنصرم في المنطقة الشمالية، حيث التقاء الصفائح الثلاث الاورواسية والعربية والأفريقية، وهي منطقة عالية الخطورة وقد تعرضت قبل ذلك لعدة هزات استباقية ولمدة أشهر، أما فالق الغاب فهو فالق غير خطر حتى الآن وتم تكسير خطورته خلال الزلزال السابق، وليس بالإمكان حالياً معرفة ما إذا كانت الهزات الأخيرة قد تسبب نشاطاً جديداً فيه بانتظار مراقبة اتجاه الهزات خلال الأسابيع القادمة.
ولفت وردة إلى أن الهزات المتوسطة والخفيفة ستستمر لفترة تقدر بين شهر وشهرين، ومن خلال دراستنا فالخطر حالياً يكمن في منطقة البحر الميت وصدع المشرق ولا تأكيد على شيء وربما لا يظهر هذا الخطر إلا بعد عشرات السنين.