مع كثرة الأسماء المطروحة.. هل ستستفيد كرتنا من المدرب القادم للمنتخب؟
ناصر النجار
لن نكون أوصياء على اتحاد كرة القدم، ولن نفرض عليه شيئاً ما، فهو اتحاد مستقل يعرف ما يفعل، وله الحق في اتخاذ القرار الذي يريده، لكن من حقنا دائماً أن ننتقد الاتحاد على بعض قراراته، وخصوصاً إذا كان لها انعكاسات تضر بكرتنا على صعيد المسابقات أو الأندية أو المنتخبات.
والحديث اليوم هو موضوع المدرب القادم للمنتخب الأول، فالجميع ينتظر هذا المدرب الموعود، والكل يحاول أن يحصل على السبق في الخبر، فهذا يرشح مدرب المنتخب الأولمبي المصري، وذاك مدرب المنتخب الأولمبي المغربي، وآخر يرمي باسم مدرب اسباني، وغيره يتحدث عن مدربين من الأرجنتين، ولعل أحدهم ينال شرف السبق الصحفي بتوقعات ودلالات وإيماءات من بعض المقربين من مصنع القرار بالفيحاء.
المدرب سيأتي مهما كانت جنسيته، وفي السوق مدربون كثر لهم اسماءهم وسمعتهم وإنجازاتهم، وليس بالضرورة أن يكونوا مشهورين شهرة مورينيو، إنما من الضروري أن يكونوا من الباحثين عن الشهرة المتعطشين لتحقيق إنجازات تضاف على سيرتهم الذاتية.
المدرب المشهور لا يفيدنا لأنه بطبيعة الحال سيكون متعاليا على كرتنا، لأنه يملك إنجازات ونحن لا نملك إنجازات، ولأنه يظن أنه سيرفعنا إلى مصاف الكبار. والحقيقة أن مثل هؤلاء المدربين لا يفيدون كرتنا البتة، وإنما يفيدها مدرب يريد أن يرتفع معنا، ولن يرتفع إلا إذا ارتفعنا، ونعتقد أن هذا هو المدرب المطلوب، وكما إن كرتنا لا يناسبها المدرب المشهور، أيضاً لا يفيدها المدرب المغمور وهذا يعرفه الجميع ومقتنع به.
الملاحظة التي يمكن ذكرها في هذا الخصوص أنه، زمن المدرب الأرجنتيني هيكتور كوبر، تولى الترجمة مساعده المصري محمد فايد، وهذا الأمر جعل من الفايد ولي أمر كرتنا باعتبار كوبر لا يعرف إلا اللغة الاسبانية، وخطأ اتحاد كرتنا أنه وثق بالفايد واعتمد عليه، وهذا الأمر مهم جداً وخطير جداً.. ونحن لا نتهم الفايد بشيء، لكن يكفي أن مقاليد المنتخب كانت بيده، ولا ندري إن كان هناك شيء خفي بخصوص اللاعبين والمعسكرات والمباريات، واليوم، ودفعاً للظنون، نأمل أن يكون لنا مترجم خاص نثق بعمله ليكون صلة الوصل بيننا وبين المدرب، وهو أفضل لنا بكل الأحوال.
الشيء الآخر الذي نود التطرق له هو العمل على تحصيل الفائدة القصوى من المدرب، فكل المدربين يقيمون مع منتخباتهم، ونحن نريد من المدرب أن يقيم بيننا، فلعل هناك فوائد يمكن أن تحصل عليها كرتنا من خلال وجود على صعيد العمل الفني، والمجال هنا واسع.
تلك هي أفكار وملاحظات نتمنى تحقيقها، لأننا نجد فيها الفائدة لكرتنا بشكل عام.