الصفحة الاخيرةصحيفة البعث

“دور الأدب في القضايا الوطنية” ..محاضرة في ثقافي درعا

درعا- دعاء الرفاعي

نظم فرع اتحاد الكتاب العرب بدرعا، بالتعاون مع مديرية الثقافة محاضرة بعنوان ” دور الأدب في القضايا الوطنية” ألقاها الكاتب حسين الرفاعي، عضو جمعية القصة والرواية، وأمين فرع درعا للحزب.

وأكد الرفاعي أن الأدب تجاه القضايا الوطنية  لم يقم بدوره الناصع الطاغي بالمطلق، فلا بد من وجود أكثر قوة كما كان سابقاً يرهق أعداء هذا الوطن، ويجعله في حسابات الأرق والخوف كما كان الحال سابقاً.

وقال: إن الأدب منذ بداية الاستعمار واكب ودعم مختلف القضايا الوطنية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، وبعض الأدباء كانوا معنيين بالحرب والمواجهة مثلهم مثل حاملي البندقية في مواجهة المحتل، مبيناً أنه في الوقت الراهن هناك كتاب يقومون بالدور نفسه، ومنهم من تعرض إلى الخطف، والقتل في بداية الحرب التآمرية على سورية في محاولة لإسكات الموقف الوطني والحالة الوطنية عموماً.

وأضاف الرفاعي أن الأدب العربي قديمه وحديثه عبر التاريخ كان ولازال منبراً لضخ الدم الوطني في ضمائر ونفوس الشعوب سواء في الشعر أو القصة القصيرة أو الرواية، وهو ما شكل إرثاً ثقافياً تتغنى به الشعوب العربية جميعها، مؤكداً على الوقوف بوجه أي فكر لا يدعو للحفاظ على سلامة الأرض وترابها، ولا يناصر الجيش العربي السوري وكفاحه البطولي، مع ضرورة ترسيخ بطولات أدباء ومثقفين استشهدوا دفاعاً عن الحقوق أمثال الشاعر السوري كمال خير بك، والأديب الفلسطيني غسان كنفاني، والفنان ناجي العلي.

إبراهيم ياسين، رئيس فرع اتحاد الكتاب العرب بدرعا، قال إن الأدب تجاه القضايا الوطنية هو حالة جسدها الأدباء في مختلف المجالات الأدبية لتكون مرجعاً يعود إليه أبناء الأجيال القادمة، موضحاً أن الأدب يحتاج إلى وقت طويل لتخليد المآثر سواء كانت في الحروب أو ما يليها من أحداث إنسانية، لافتاً إلى أن الانتماء للوطن وللأمة يحتم نبذ أي كاتب أو أديب أو مثقف دعا للتطبيع مع العدو الصهيوني أو الاعتراف به أو بمؤسساته بطريقة أو بأخرى، معتبراً أن هؤلاء جزء من المشروع الصهيوني، ولاسيما أن عدداً منهم دافع عن المجموعات الإرهابية، وبرر جرائمها بحق الشعوب العربية.

الدكتور بسام بردان، محاضر في قسم اللغة العربية في جامعة دمشق، بيّن  أن الظروف الراهنة تستدعي تدخل الأدب ليكون مؤثراً بين المجتمعات، موضحاً أن هذا النوع من الأدب يقصد به الأدب الذي يهتم بالكتابة عن أوضاع البلاد القابعة تحت الاحتلال، ويعد من أهم الأسلحة المتاحة والفعالة للشعوب، لأنه بمنزلة صوت الشعب الحر حيث يتحدى هذا الأدب الاحتلال ويصبح حلقة الوصل مع العالم.