نحو تأسيس “اتحاد جمعيات عام”.. اتفاقيات تبادل الدعم “حكومية” و”أهلية”
دمشق – حياة عيسى
نظراً للحاجة الأهلية الملحة لضرورة وجود منظمات وجمعيات أهلية لسد رمق الشريحة الأكثر فقراً (فقراء حال، أرامل، فاقدي معيل)، توجهت وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل نحو إبرام اتفاقية بين اتحادات الجمعيات الخيرية كون ذلك جزءاً من خطتها لإيجاد اتحادات في بقية المحافظات (حمص، حماه، اللاذقية، طرطوس) ليصار إلى تأسيس “اتحاد جمعيات عام”.. هذا ما أدلى به رئيس مجلس أمناء اتحاد الجمعيات الخيرية بدمشق وريفها، سارية سيروان، في حديث لـ “البعث”، مبيناً أن الاتحاد عمل على إبرام اتفاقية شراكة ما بين اتحاد الجمعيات الخيرية في دمشق وريف دمشق واتحاد الجمعيات الخيرية في حلب وهو اتفاق تاريخي كون العمل مع تلك الجمعيات مشترك “شراكة”، والخبرات متبادلة لاسيما في أيام الأزمة التي عصفت بسورية وتمخض عنها الكثير من الأزمات كأزمة الكورونا وأزمة الحرائق في الساحل وأزمة الزلزال فأصبح هناك خبرة موجودة لدى الجهتين وهي تكمل بعضها بعضاً.
وأوضح سيروان أن الاتفاقية آنفة الذكر تمت من خلال المتابعة الحثيثة من وزارة الشؤون، بهدف تنفيذ وتطبيق العديد من الأطروحات والأفكار على مستوى (الإغاثية، الطبية، التعليمية، التربوية) وتطبقها بشكل سريع، لاسيما بوجود كم جيد من الجمعيات التي ما زالت في طور سد الرمق وليس إعطاء الحاجة كاملة، لذلك يسعى الاتحاد لترميم ودعم ومراقبة الأعمال التي تصب في مصالح الشريحة الأكثر حاجة ضمن الإمكانيات المتاحة.
وتابع رئيس مجلس أمناء الاتحاد بأن الوزارة تسعى لتعزيز مبدأ التشاركية والتشبيك مع المنظمات غير الحكومية وبناء قاعدة معرفية لتمكين المنظمات ونقل تجربة مشروع “بنيان” إلى بقية المحافظات لتبادل التجربة والخبرات، لاسيما بوجود الخبرة العالية التي يمتلكها اتحاد الجمعيات الخيرية بدمشق وريفها، علماً أن الاتفاقية نصت على التعاون المشترك والنهوض ورفع سوية الاتحادين من خلال الجمعيات المنتسبة لهم، وكذلك أن يكون هناك زيارات متبادلة بينها للإطلاع على واقع العمل، وكذلك بناء القدرات والخدمات كخدمة التدقيق المالي وفض النزاعات والتحكيم والاستشارة والتنسيق بين الجمعيات وكلا الاتحادين لتقديم الدعم في الأزمات الإنسانية ودعم وتعزيز القدرة لضم جمعيات جديدة.
ويشار إلى أن الاتحاد يسعى لأن يتجسد العمل الأهلي بطبيعة غير تقليدية وأن تنتهج المنظمات غير الحكومية عمل الوزارة في التطوير والتحديث والارتقاء بالعمل الإنساني الأهلي إلى أعلى المستويات.