محافظات

واقع شجرة الزيتون في الساحل ضمن ندوة بحثية

طرطوس- محمد محمود
نقاشات هامة ومطالب عدة خرج بها المجتمعون لدعم واقع أشجار الزيتون في الساحل السوري عموما وطرطوس خاصة، وضرورة تحسين جودة الإنتاج بعد التراجع الشديد الذي أصاب تلك الأشجار، والأمراض العديدة التي أصابتها، وذلك خلال ندوة علمية أقامها مركز  البحوث العلمية الزراعية في طرطوس في مبنى المحافظة بحضور محافظ طرطوس، وعدد من المعنيين والمهتمين في المجال الزراعي.
محافظ طرطوس فراس الحامد أكد أهمية رفع الوعي الزراعي للمحافظة بشجرة الزيتون فأحيانا هناك إجراءات غير مكلفة يمكن للفلاح تطبيقها تزيد المردود الاقتصادي وتحسن إنتاجه، فالمطلوب الاستفادة من كل معلومة للحد من الأمراض، وتعميمها بملف الكتروني يوزع على الوحدات الإرشادية لجعل مخرجات البحوث والندوات موضع التطبيق.
في المقابل شرحت الندوة عبر عدة محاور الواقع الحالي لشجرة الزيتون في طرطوس، والآفاق المستقبلية في إدارة ذبابة ثمار الزيتون، والأساليب الحديثة في الوقاية والمكافحة وغيرها من العناوين، والملفت عدد الأشجار أن سورية انخفض من  110 مليون شجرة ل 90 مليون شجرة كما تراجع الإنتاج.
الباحث د. سقراط أحمد بين الواقع الحالي الذي تعانيه الشجرة في طرطوس والتي تأتي في المرتبة الثالثة بعد محافظتي حلب واللاذقية، مبيناً أن المعاومة زادت شدتها بشكل كبير، نتيجة عوامل عدة أهمها انخفاض مخزون التربة، والخدمات ضعيفة التي تقدم، وغلاء الأسمدة والعوامل الجوية، وأكد الباحث أهمية التسميد العضوي و الرش الورقي مع ضرورة إجراء ري تكميلي إن أمكن.
وتحدث المهندس ربيع درويش عن الآفاق المستقبلية في إدارة ذبابة ثمار الزيتون وأضرارها في حين ناقش الباحث د. كنان ناعمة مشاكل عين الطاووس الأساليب الحديثة في الوقاية مؤكدا خطورة المرض في تساقط الشجر والموت الرجعي للفروع وقلة الثمار، وتأخر في النضج ونقص كميات الزيت .
وطالب المجتمعون بتطبيق إجراءات جديدة تضاف للإجراءات التقليدية المتبعة  فيما يخص رش الأشجار، مؤكدين أن المطلوب اليوم التعويل على التطعيم وخاصة من الأصناف المقاومة كالعيروني والسكري، وبدء بعمليات تصنيف الأصناف غير معروفة فهي إجراءات مهملمة، فالمطلوب اليوم من المديريات الزراعية توزيع أطاعيم مقاومة للفلاح وهذه طريقة أكثر جدوى ومردودية من مقاومة الأمراض المنتشرة والحد منها.