الأمن الفرنسي يعتقل مؤسس “تلغرام” بافيل دوروف في مطار قرب باريس
باريس- موسكو-سانا
اعتقلت قوات الأمن الفرنسية مؤسس تطبيق “تلغرام” بافيل دوروف في مطار باريس لو بورجيه، وذكرت قناة “TF1” الفرنسية أن دوروف وصل إلى المطار الفرنسي قادماً من أذربيجان وتم اعتقاله من أجهزة الأمن أثناء نزوله من طائرته الخاصة بعد إصدار مذكرة اعتقال بحقه، فيما قالت القناة، “إن مذكرة الاعتقال صدرت بسبب عدم تعاون دوروف مع قوات الأمن الفرنسية ما يجعله شريكا في تهريب المخدرات وجرائم أخرى”، مبينة أن الشكوى الرئيسية لسلطات الاتحاد الأوروبي ضد “تلغرام” هي “الرسائل المشفرة”، ومضيفةً، “إن دوروف مهدد بالسجن لمدة تصل إلى 20 عاما في فرنسا وسيمثل أمام المحكمة يوم الأحد كمواطن فرنسي حيث ستوجه التهم إليه”.
من جهته، أعلن رئيس لجنة العلاقات الدولية في مجلس الدوما الروسي ليونيد سلوتسكي أن اعتقال السلطات الفرنسية لمؤسس تطبيق تلغرام يمثل جزءاً من سياسة الغرب المعادية لروسيا على جميع المسارات، بدءاً من ازدواجية المعايير وانتهاك الحريات الأساسية وإطلاق اتهامات لا أساس لها، مردفاً، “إن الهدف من ذلك ينحصر في كم الأفواه وحجب الحقيقة التي لا تروق للنخبة في الغرب”، فيما أوضح نائب رئيس لجنة مجلس الدوما للسياسة الإعلامية أنطون غوريلكين أن السلطات الروسية تملك ملاحظات حول عمل تطبيق تلغرام ولكنها لا تناقش مسألة حظره، كما رأى غوريلكين أن “قضية اعتقال دوروف في فرنسا قضية سياسية، وتندرج ضمن أطر الرغبة في فرض الرقابة على المجال الإعلامي العالمي الشامل”، كذلك علقت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا على اعتقال فرنسا لمؤسس “تلغرام”، مذكرة بمطالبات تلقتها روسيا عام 2018 من منظمات غربية لدعم التطبيق وعدم “خلق عقبات” أمامه، حيث قالت، “تذكرت كيف أدانت مجموعة مكونة من 26 منظمة غير حكومية في عام 2018، قرار المحكمة الروسية بحجب “تلغرام”، لافتة إلى أن إجراءات روسية اُتخذت في حينها على خلفية دخول قانون ياروفايا حيز التنفيذ، كما أكدت أن قرار باريس باحتجاز دوروف يثير التساؤل حول ما إذا كانت هذه المنظمات الدولية ستطالب بالإفراج عنه أم إنها “سوف تبتلع ألسنتها”، مشددة على أن “السفارة الروسية في باريس، كما ينبغي أن تكون في الحالات التي تتلقى فيها معلومات عن احتجاز مواطنين روس، شرعت على الفور في عملها”.
ويحمل دوروف الجنسية الفرنسية بالإضافة إلى الروسية.