المدرب الإسباني الجديد لمنتخبنا والاستفادة من التجارب السابقة لكرتنا
المحرر الرياضي
جاء قرار اتحاد كرة القدم بتعيين المدرّب الإسباني خوسيه لانا كمدرّب لمنتخبنا الوطني للرجال، ليضع حداً للشائعات التي رافقت هوية من سيخلف الأرجنتيني هيكتور كوبر في قيادة الدفة الفنية لمنتخبنا الذي ودّع تصفيات كأس العالم مبكراً.
المدرّب الجديد وإن كانت اسمه شكل مفاجأة للشارع الكروي الذي انتظر وصول أسماء أخرى كالبرازيلي ميكايلي أو الإسباني ماتشين، إلا أن سيرته الذاتية تعطي تفاؤلاً بما سيقدّمه للمنتخب، فآخر محطاته كانت مع منتخب بلاده في كأس أوروبا لفئة الشباب وحقّق معه اللقب، وبالتالي هو من أصحاب الأفكار الكروية الحديثة التي تفتقدها كرتنا وكانت محطّ جدل أيام تواجد كوبر الذي قيل حينها إنه يلعب كرة من القرن الماضي.
إلا أن الملاحظة الوحيدة التي يمكن تسجيلها على المدرّب لانا هي أنه لم يسبق له أن درّب منتخباً للرجال، وبالتالي ستكون تجربته الأولى في هذه الفئة مع منتخبنا الوطني الذي تنتظره بداية الشهر المقبل تجارب ودية تحضيراً لتصفيات كأس آسيا.
ولأن الحكم على نجاح مثل هذه التعاقدات يعتمد على النتائج في المقام الأول، لا بدّ من إتاحة الفرصة للمدرّب لتقديم أفكاره ورؤيته، خاصة وأن الوقت يسمح بذلك دون ضغوط الاستحقاقات الرسمية. لكن أيضاً من الضروري أن يتنبّه اتحاد الكرة لمجموعة نقاط في هذا التعاقد، أولها أن التسريبات بدأت تظهر عن قيمة العقد الذي ذكر البعض أنه قارب الـ 65 ألف دولار شهرياً كراتب للمدرّب، وبالتالي الأفضل أن يوضح الاتحاد كلّ تفاصيل العقد حتى لا يدخل في متاهة التخمينات والأرقام غير الصحيحة، كما أن هوية الكادر المساعد يجب أن تدرس بعناية خاصة بعد تجربة كوبر ومساعده المصري الذي كان المترجم أيضاً، وربما كان من الأفضل الاستفادة من تجارب المدرّب الإسباني في تطوير الفئات العمرية لتحسين واقع منتخباتنا (شباب، ناشئين) التي تنتظرها تصفيات قارية في الفترة القريبة المقبلة، طبعاً دون نسيان قضية اختيار مدير المنتخب أو المشرف عليه، حيث إن مهمّته لا تقلّ أهمية عن المدرّب كونه صلة الوصل بين اللاعبين والمدرّب والاتحاد، وهو الضمانة لأن يأخذ كلّ طرف دوره دون زيادة أو نقصان.