ارتفاع مرتقب لأسعار المأكولات الشعبية بنسبة ٧٥٪

مرة أخرى، تناور جمعية المأكولات الشعبية من أجل رفع أسعار المأكولات بمختلف أصنافها، وذلك بعد أن تمّ رفض مقترح اللائحة التي قدّمتها منذ أشهر؛ ووفق رئيس جمعية المأكولات الشعبية، كمال النابلسي، فقد تمّ تقديم لائحة بأسعار جديدة لمحافظة دمشق، بانتظار موافقة المكتب التنفيذي عليها واعتمادها بقرار رسمي.

وفيما يتعلق بالأسعار المقترحة، أكد النابلسي أنها ستزيد بنسبة ٧٥٪ عن الأسعار المعتمدة وفق اللائحة المطبقة اليوم، وستكون الأسعار قريبة إلى حدّ ما من أسعار المأكولات الشعبية المعتمدة من قبل أصحاب المطاعم، لافتاً إلى أن تكاليف تحضير تلك المأكولات في ارتفاع مستمر ولا بدّ من مجاراتها.

ويزداد الإقبال على المأكولات الشعبية، ولاسيما في المناطق الشعبية، حيث إن أسعارها ما تزال أقل من بقية المأكولات الأخرى، ناهيك عن أنها أصبحت من المواد الأساسية على موائد إفطار السوريين.

ولم يخفِ رئيسُ الجمعية في حديثه أن مطاعم المأكولات الشعبية كلها رابحة، ولا يوجد مطعم خاسر، فهناك كلّ يوم مطاعم جديدة تدخل السوق، وهذا يدحض كلّ ما يقال أن هناك مطاعم أغلقت أبوابها بسبب ارتفاع تكاليف التشغيل مقارنة بالأرباح المحققة، أو لأنها خسرت، بل على العكس تماماً هناك زيادة بأعداد المطاعم، ولكن معظمها يحتاج إلى تراخيص لمزاولة المهنة، إذ إن عدد المطاعم التي تعمل بلا تراخيص لا يستهان به، وهذا قد يؤثر على عملها من قبل اللجان التي تراقب عمل المطاعم بشكل مستمر.

وعن مدى التزام تلك المطاعم بالأسعار المعتمدة رسمياً، أكد النابلسي أن معظمها يلتزم بالأسعار، وما حصل مؤخراً من شطط عند معظم المطاعم عائد لأسباب تتعلق بارتفاع تكاليف تأمين المواد الأولية التي تدخل في صناعة المأكولات الشعبية وعدم مجاراتها من قبل الجهات المعنية، مع العلم أن الجمعية قدّمت، منذ أشهر، مقترحاً لتعديل الأسعار، ولكن لم تتمّ الموافقة عليها، فاضطرت الجمعية لتقديم مقترح آخر وهو قيد الدراسة والصدور في محافظة دمشق.

تبقى الإشارة إلى أن كيلو الحمص الناعم يباع اليوم بسعر لا يقلّ عن ٣٠ ألف ليرة، وقرص الفلافل بـ٥٠٠ ليرة، بينما سعر سندويشة الفلافل يبدأ من ٨٠٠٠ ليرة، أما كيلو الفول الجاهز فيباع بنحو ٢٠ ألف ليرة، مع العلم أن هذه الأسعار تختلف من منطقة إلى أخرى، وبحسب تصنيف المطعم.