الصفحة الاولىسلايد الجريدةصحيفة البعث

وسط تدفق الأسلحة الأمريكية.. حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة مستمرة

الأرض المحتلة-روما-تقارير   

أطنان من الأسلحة والذخائر الأمريكية المتطورة تصل عبر جسر جوي مفتوح منذ تشرين الأول الماضي إلى كيان الاحتلال الإسرائيلي لاستكمال حرب الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، ولتكون الولايات المتحدة شريكاً مساوياً وأساسياً في الجريمة وراعياً رئيسياً لها، حيث تشير بيانات كيان الاحتلال إلى أن أمريكا نقلت ما يفوق 50 ألف طن من الأسلحة والمعدات العسكرية على متن 50 طائرة نقل و107 سفن، شملت مركبات مدرعة ومعدات إضافة الى أنواع شتى من الذخائر بما فيها قنبلة ” إم كيه 84″ التي تزن ألفي رطل وهي إحدى أكبر القنابل في ترسانة القوات المسلحة الأمريكية التقليدية ومعروفة بسقوطها الحر وبإحداثها دماراً هائلاً… تبقى هذه الاستعراضات والمساعي الكاذبة ساعيةً إلى توفير مزيد من الوقت لاستمرار جرائم الإبادة الجماعية في غزة.

وبالتوازي، يواصل مسلسل الإجرام الإسرائيلي تمدده في الضفة الغربية المحتلة، حيث قامت قوات الاحتلال المتمركزة قرب جدار الفصل العنصري المقام على أراضي جنبا بإطلاق الرصاص باتجاه فلسطيني، ما أدى إلى استشهاده، في وقت اقتحمت قوات الاحتلال مدينة قلقيلية وبلدة برقة شمال غرب مدينة نابلس، وقامت بتفتيش المنازل والعبث بمحتوياتها، واعتقلت 7 فلسطينيين، فيما اقتحم عشرات المستوطنين الإسرائيليين المسجد الأقصى، على شكل مجموعات متتالية، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته بحماية قوات الاحتلال التي شددت من إجراءاتها العسكرية في البلدة القديمة من القدس ونشرت عناصرها عند بوابات المسجد وفرضت قيوداً على دخول المصلين الفلسطينيين، كذلك يواصل الوزير في حكومة الاحتلال ايتمار بن غفير التحريض على الأقصى، مؤكداً أنه يريد إقامة كنيس في المسجد، ومن جهتهما، حذرت رئاسة وخارجية السلطة الفلسطينية من مخاطر دعوات الوزير في حكومة الاحتلال الإسرائيلي بن غفير، حيث أكدتا أن ذلك يهدد بإدخال المنطقة في دوامة من العنف يصعب السيطرة عليها، كما أدانتا اقتحامات المستوطنين للمسجد، مطالبتين بتحرك عربي وإسلامي ودولي فاعل للضغط على الاحتلال لإجباره على وضع حد لممارسات بن غفير وتصريحاته ومواقفه الاستفزازية، بما في ذلك فرض عقوبات رادعة على المستوطنين الذين يروجون للتصعيد والعنف، كذلك بينت رئاسة السلطة الفلسطينية أن الدعم الأمريكي السياسي والعسكري والمالي للاحتلال هو الذي يشجعه على الاستمرار في عدوانه على الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته، مبينةً أن واشنطن تتحمل المسؤولية عن حرب الإبادة في القطاع وجرائم القتل والاعتقال والتدمير في الضفة الغربية، وعليها إجبار الاحتلال على وقف عدوانه واعتداءاته وإرهاب مستوطنيه.