فرقة “Fai” الفتية.. أغاني تراثية بنكهة جديدة
البعث ــ نزار جمول
تقدم فرقة “Fai” نفسها بشبابها المتحفز لتقديم التراث بنكهة جديدة من دون الالتزام بلون محدد، فتتنقل من اللون الفراتي الذي بدأت من خلاله مشوارها الفني بتراثه القديم والحديث لفنانين ما يزالون على قيد الحياة بعد الحصول على موافقتهم، ويأخذون الجمالية بالصوت واللحن بتوزيع موسيقي يناسب موهبتهم وأصوات المغنيين فيها إلى ألوان تراثية أخرى، ولن يتوقف طموح هذه الفرقة الشابة عند حد معيّن، فهي تطمح لتقديم نفسها داخل وخارج القطر.
“البعث” رافقت هذه الفرقة بإحدى محطاتها الغنائية في ريف سلمية الشرقي، إذ اتخذت منه بيئة تناسب اللون الذي قدمته، وأكد الناطق باسم الفرقة عازف العود مجد درويش أن الفرقة، اليوم، تلتقي لتقدم التراث كمحطة أولية، لكن لفترة جزئية لأنها لن تلتزم بلون غنائي واحد ومحدد، وأن البداية كانت مع اللون الفراتي الذي اختير لجماليته، وطبقت أفكار الفرقة مجتمعة على عدد من نتاجاته، وليس كتراث بحد ذاته، وبيّن درويش أن سلمية تقدم المواهب الغنائية والموسيقية بشكل مستمر، ما يزيد من عدد الفرق، مؤكداً أيضاً أن الفرقة ترفع القبعة لكل الفرق والمواهب لأنهم يشكلون بالنهاية عمل فني، والجميع أخوة وأصدقاء، تجمعهم قضايا متعددة ورسالة واحدة، ويبحثون عن التنافس الشريف، وظهور فرق أخرى هو حالة صحية لأن سلمية كانت وما تزال ولّادة للإبداع والمبدعين.
ورأى درويش أن التشابه بين الفرق وخاصة مع فرقة “تكات” التي دخلت العالمية وارد وربما ببعض المحطات والألوان الموسيقية، لكن لكل فرقة أفكارها، كما بيّن أن الفرقة ستنفرد بأعمال الخاصة فيها في الفترة المقبلة، وأنها ستسعى إلى العمل بأماكن راقية عندما تأتي الفرصة المناسبة سواء داخل القطر أم خارجه، وتحاول جاهدة للعمل بصيغة راقية واحترافية بعيداً عن الفن الهابط موسيقياً وغنائياً.
وتتألف الفرقة من ستة أعضاء، هم: إسماعيل الحاج ورغد الحرك ـ غناء ـ، ومجد درويش ـ عود ـ، وأنس سفر ـ كمان ـ، وبشار شحود ـ غيتار ـ، وقائد الفرقة علي قدور ـ إيقاع.