بوتين ومودي يبحثان الخطوط العريضة لحل الأزمة الأوكرانية
موسكو-تقارير
بحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال محادثة هاتفية مع رئيس وزراء جمهورية الهند ناريندرا مودي الخطوط العريضة للنهج الروسي الرئيسي لحل الأزمة الأوكرانية، ونقلت وكالة سبوتنيك عن الكرملين قوله في بيان نشره عبر تطبيق التلغرام: “إن مودي أبلغ بوتين عن زيارته الأخيرة لكييف، مؤكداً اهتمامه بالمساهمة في تسوية سياسية ودبلوماسية محتملة للوضع حول أوكرانيا”، مضيفاً: إن “بوتين قدم تقييماً أساسياً للخط المدمر لسلطات كييف ورعاتها الغربيين، وحدد الخطوط العريضة للمقاربات الروسية الرئيسية لسبل حل الصراع”، ولافتاً إلى أنه “تمت مناقشة قضايا التنفيذ العملي للاتفاقيات في المجال التجاري والاقتصادي بين روسيا والهند التي تم التوصل إليها عقب الزيارة التي قام بها رئيس وزراء الهند إلى روسيا، في شهر تموز الماضي”.
من جهةٍ ثانية أكد بوتين أن بلاده منفتحة على الحوار مع جميع الدول المهتمة بذلك في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، كما أنها ملتزمة بالتفاعل النشط لبناء نظام أكثر عدالة وإنصافاً وديمقراطية في العلاقات الدولية.
من جهته، أكد الممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون تحديد وترسيم حدود الدولة الروسية مع بلدان رابطة الدول المستقلة المجاورة السفير المتجول لوزارة الخارجية ميخائيل بيتراكوف أن دور منطقة بحر قزوين في سياق تشكيل بنية أمنية أوراسية جديدة آخذ في التزايد، وخاصة بما في ذلك في سياق تشكيل هيكل أمني أوراسي جديد، وأن قضية بحر قزوين هي في مجال رؤية رؤساء دول بحر قزوين الخمس “روسيا، كازاخستان، تركمانستان، إيران، أذربيجان التي تجتمع بانتظام.
من جانب آخر، أعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف أن تحقيق أهداف العملية العسكرية الخاصة هو الشيء الرئيسي بالنسبة لروسيا، وسيتم الانتهاء من جميع المهام في إطارها، ورداً على سؤال حول نظرة الكرملين إلى القانون المعتمد في أوكرانيا بخصوص حظر الكنيسة الأرثوذكسية الروسية، قال: “لسوء الحظ، يواصل نظام كييف الكشف عن جوهره، هذا اعتداء سافر على حرية الدين، ومن الواضح أن هذه الممارسات في سن القوانين تمت إدانتها في جميع أنحاء العالم تقريباً بما في ذلك البيان المقابل من الفاتيكان”.
ميدانياً.. كشفت وزارة الدفاع الروسية العثور على أدلة تشير إلى أنه يجري تدريب الجنود الأوكرانيين على استخدام الذخائر الكيميائية بواسطة أنظمة مدفعية غربية الصنع، وأكد الفريق إيغور كيريلوف قائد قوات الدفاع الإشعاعي والكيميائي والبيولوجي في الجيش الروسي أنه “وفقاً للمعلومات المتوافرة، فإنه يجري تدريب جنود في القوات المسلحة الأوكرانية على إطلاق الذخائر الكيميائية باستخدام أنظمة مدفعية غربية الصنع”، لافتاً في هذا الصدد إلى “العثور على وثائق مغتنمة من مواقع أوكرانية مهجورة وهي عبارة عن دليل منهجي للتعامل مع ذخائر المدفعية المعبأة بالمواد الكيميائية”.
إلى ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن الجيش الروسي حرر بلدة أورلوفكا في جمهورية دونيتسك الشعبية، واستهدف تشكيلات قوات نظام كييف في مناطق فوزدفيزينكا وروزوفكا ونوفغورودسكوي وسيرغيفكا وكبدتها خسائر فادحة في الأفراد والعتاد، ومرافق البنية التحتية الحيوية للمطارات في أوكرانيا، وتجمعات القوى البشرية والمعدات العسكرية لقوات نظام كييف في 142 منطقة، فيما أسقطت أنظمة الدفاع الجوي 4 صواريخ تكتيكية من طراز “توتشكا أو” و3 قنابل موجهة من طراز هامر و31 طائرة أوكرانية مسيرة، كما واصلت القوات الروسية ملاحقة المجموعات الأوكرانية في مقاطعة كورسك، وكبدتها خسائر خلال اليوم الماضي بلغت نحو 400 مسلح.
كذلك صدت وحدات من القوات الروسية 11 هجوماً شنتها مجموعات معادية في اتجاه بلدات وقرى بوركي وكولباكي وكريميانويه مالايا لوكنيا، كما أحبطت أيضاً محاولات هجوم في اتجاه كراسنوكتيابرسكويه وأولغوفكا وتشيركاسكويه بوريتشنويه، وواصلت رصد وتدمير مجموعات تخريبية معادية تحاول التوغل في عمق الأراضي الروسية، فيما أعلن قائد مجموعة قوات المظليين في مقاطعة خيرسون الروسية القضاء على مرتزقة بولنديين أثناء محاولة إنزال للقوات الأوكرانية في لسان كينبورن الساحلي، موضحاً أن الوضع على شبه جزيرة كينبورن كان متوتراً للغاية، حيث بدأت قوات نظام كييف بالقصف العنيف على الساحل منتصف الليل، وأعدت قوات المظليين دفاعاتها وعندما ظهرت الزوارق قامت القوات الروسية بصد محاولة إنزال الجيش الأوكراني مستخدمة قنابل هجومية”، كذلك أعلن رومان كودريان المتحدث باسم مجموعة دنيبر التابعة للقوات الروسية التصدي لمجموعة عسكرية أوكرانية كانت تحاول التجمع في اتجاه كاخوفكا، وتدمير الزوارق المائية التي كانت تحاول الإرساء على الضفة اليسرى لنهر دنيبر، مشيراً إلى أن خسائر قوات كييف بلغت خلال الـ24 الساعة الماضية نحو 70 عسكرياً و6 آليات، إضافة إلى عدد من المدافع الميدانية ومحطة حرب إلكترونية.
