الفستق الحلبي باتجاه التعافي من حشرة الكابنودس
حماة- منير الأحمد
كشف مدير مكتب الفستق الحلبي بوزارة الزراعة المهندس يونس حمدان في تصريح لـ”البعث” أن الخطّ البياني لتطور حشرة الكابنودس ثابت وباتجاه التعافي ومردّه التزام مزارعي الفستق الحلبي بتطبيق نظام الإدارة المتكاملة للبستان، الأمر الذي قلّل من إصابة شجرة الفستق الحلبي باستثناء عدد من البساتين القليلة والمنتشرة في بلدة كفر زيتا بريف حماة الشمالي وبعض القرى في محافظة إدلب بسبب تهجير أصحابها من قبل الإرهاب، الأمر الذي انعكس على ضعف إنتاجية هذه البساتين مع غياب الخدمات وعزوف المستثمرين عن استثمارها، علماً أن عقود الاستثمار التي تبرم ما بين المحافظة والمستثمرين من أحد شروطها هو تقديم الخدمات الضرورية للبستان، مشيراً إلى أن المكتب ومن خلال مخرجات تطوير القطاع الزراعي يدرس إمكانية الحصول على أصل مقاوم جديد لحشرة الكابنودس أكثر من البطم الأطلسي “يوسي بي ون”.
ولفت حمدان إلى الصعوبات التي تواجه إنتاج الفستق الحلبي وأهمها ارتفاع تكاليف العمليات الزراعية اللازمة لخدمة الأشجار، إضافة إلى قلة عدد الأشجار المذكرة في البستان الواحد مقارنة بعدد الأشجار المؤنثة المزروعة، وعدم كفاية الأشجار المذكرة لتلقيح كافة الأشجار، مشدداً على ضرورة التقيّد بالتعليمات الفنية أثناء تأسيس البستان، إضافة إلى إمكانية التطعيم خلال الموسم القادم بزيادة الأشجار المؤنثة بالأنواع المذكرة والملائمة لكلّ صنف.
يُشار إلى أن التقديرات الأولية لإنتاج الفستق الحلبي في سورية لهذا الموسم حوالي 77 ألف طن، بزيادة حوالي 32 ألف طن عن الموسم الماضي، أما المساحة الإجمالية المزروعة بالفستق الحلبي فتبلغ حوالي 60500 هكتار، موزعة على 6 محافظات منها 23516 هكتاراً في حلب و21363 هكتاراً في حماة، وفي حمص 981 هكتاراً وفي ريف دمشق 3031 هكتاراً، وفي السويداء 676 هكتاراً، وباقي المساحات في الحسكة والرقة والغاب ودير الزور.