قوات الاحتلال الصهيوني تجبر أهالي قطاع غزة على الانتقال يومياً من مكان إلى آخر بحثاً عن ملجأ آمن
الأرض المحتلة – تقارير
جدّدت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أونروا التأكيد على أن الوضع في قطاع غزة كارثي، وأن المساحة التي حاصر الاحتلال الإسرائيلي أهالي القطاع فيها ضئيلة للغاية في ظل تلقي المزيد من أوامر الإخلاء لمناطق في جميع أنحاء غزة على مدار الأسبوعين الماضيين، وقالت المتحدثة باسم الأونروا في غزة لويز ووتريدج: “إن مئات الآلاف من الأهالي مجبرون على الانتقال يومياً من مكان إلى آخر بحثاً عن ملجأ آمن، وما نراه الآن هو أسر وأمهات وأطفال يجرون أمتعتهم وينتقلون قسراً ولا يعرفون إلى أين يذهبون”.
وأضافت ووتريدج: “هناك دبابات في مناطق كانت تعرف سابقاً بأنها مناطق آمنة وهذا مجرد دليل آخر على أن قطاع غزة ليس مكاناً آمنا، كما أن الوصول إلى الموارد الإنسانية محدود للغاية لأن العمليات الإنسانية تنزح هي الأخرى في ظل أوامر الإخلاء هذه”.
بدوره بين نائب المدير الميداني الأول للأونروا وسام روز، أن أوامر الإخلاء الأخيرة أجبرت أهل القطاع على النزوح إلى مساحة تشكل 11 بالمئة فقط من مساحة القطاع بأكمله، وهي عبارة عن كثبان رملية ومناطق مزدحمة يتكدس الناس فيها وتفتقر لأبسط الخدمات، محذراً من خطورة انتشار الأمراض والأوبئة.
في الأثناء، أعلنت الصحة الفلسطينية أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الساعات الـ 24 الماضية 3 مجازر في غزة، وصل من ضحاياها إلى المستشفيات 41 شهيداً و113 جريحاً، وقالت في بيان: إن عدد ضحايا عدوان الاحتلال المتواصل لليوم الـ 326 على القطاع ارتفع إلى 40476 شهيداً و93647 جريحاً، وكانت وسائل إعلام فلسطينية ذكرت أن الاحتلال قصف بالطيران منازل في حي التفاح بمدينة غزة ومخيم المغازي وسط القطاع وخان يونس جنوبه، فيما قصفت مدفعيته المناطق الشرقية من دير البلح وسط القطاع، ما أدى إلى استشهاد 21 فلسطينياً وإصابة العشرات، كما نسف طيران الاحتلال مباني سكنية شمال غرب مدينة رفح جنوب القطاع، بينما توغلت آلياته غرب المدينة.
وبالتزامن اقتحمت قوات الاحتلال أحياء عدة في سلفيت وبلدات المنشية في بيت لحم والرام في القدس ويطا ومخيم العروب في الخليل واعتقلت 9 فلسطينيين، كما داهمت برفقة عدة جرافات حي البستان في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى، وهدمت منزلاً وشردت قاطنيه.
إلى ذلك، كشفت مؤسسات الأسرى الفلسطينية أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل احتجاز جثامين 552 شهيداً، في انتهاك واضح لمبادئ القانون الدولي الإنساني، وقالت المؤسسات في ورقة حقائق بمناسبة اليوم الوطني لاسترداد الجثامين الذي يوافق الـ 27 من آب من كل عام: “إن عدد الشهداء المحتجزة جثامينهم بلغ 552 شهيداً في مقابر الأرقام والثلاجات، من بينهم 256 في مقابر الأرقام ومنهم 296 جثماناً احتجزها منذ عودة سياسة الاحتجاز عام 2015”.