سورية خالية تماماً من جدري القردة.. و”الصحة العالمية” تعمل لتطوير لقاح
دمشق- حياة عيسى
تعمل منظمة الصحة العالمية حالياً على إيجاد لقاح لجدري القرود، بهدف إيقاف سريان المرض ومنع انتشاره وللوقاية من مخاطره عالمياً، علماً أن اللقاح الذي يتمّ العمل عليه مشابه نوعاً ما للقاح الجدري المائي مع وجود بعض التطويرات عليه، ولاسيما بعد انتشاره في دول إفريقيا وبعض الدول الأوربية وأميركا.
هذا ما أدلى به عضو اللجنة الاستشارية للتصدّي للأوبئة في وزارة الصحة الدكتور عصام أنجق الذي طمأن المجتمع السوري بأنه لم يتمّ تسجيل أي حالة لجدري القرود في سورية، محذراً من إمكانية وصوله في حال عدم أخذ الإجراءات اللازمة، وخاصة مع الأشخاص العائدين من إفريقيا، لافتاً إلى اختلاف جدري القرود عن الجدري المائي كونه من سلالة فيروسية مختلفة تماماً عنه، فالجدري المائي مستودعه الأساسي الإنسان ولا تُصاب الحيوانات به، ويوجد لقاح له يفيد في الوقاية منه، والإصابة به تحدث مرة واحدة فقط ونادراً ما تتكرّر وقد تؤدي إلى مناعة دائمة.
أما بالنسبة لأعراض المرض -حسب أنجق- فهي تظهر على شكل ارتفاع حرارة والتهاب في البلعوم وآلام عضلية معمّمة واندفاعات الجلدية تظهر على شكل احمرار يشبه لدغ الحشرات، ومن ثم يتحوّل إلى حويصلات لا تلبث أن تنبذغ ويخرج منها سائل ومن ثم يتكوّن فوقها قشرة ويدوم المرض من 2-4 أسابيع، ويشفى المريض بعلاجات موضوعية، بالإضافة إلى معالجات عرضية عامة كتخفيض الحرارة ومسكنات الألم المختلفة والعناية التلطيفية بالاندفاعات الجلدية ومنع إصابتها بالانتانات الجرثومية الثانوية، بالتزامن مع استخدام دواء خاص مضاد فيروسي يستخدم في العلاج.
وتابع أنجق أن المرض يصيب الإنسان بالإضافة إلى بعض الحيوانات وأهمها “القردة”، وهو منتشر في بعض الدول الأوربية وأمريكا بسبب وجود أفارقة مهاجرين إلى تلك البلاد.
أما بالنسبة لانتقال المرض فيكون عن طريق ملامسة شخص مصاب أو عن طريق المفرزات الأنفية للشخص المصاب ومن الحيوانات المصابة، لذلك لا بدّ من عزل الأشخاص المصابين لمنع انتشار العدوى وتخفيض سريان المرض، مع الإشارة إلى أن جدري القرود له نوعان، الأول منتشر في الكونغو بشكل خاص والنوع الآخر منتشر في غرب إفريقيا.